ندد أساتذة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء بما أسموه “عدم جدية المدير بالنيابة في إيجاد الحلول الكفيلة لإنهاء الاحتقان الذي تعرفه المؤسسة بإفراغ اجتماعات المكتب المحلي والإدارة من محتواها في ضرب صارخ للمذكرة الوزارية رقم 2-7035 الداعية لبرمجة جلسات حوار مع المكاتب النقابية من أجل إيجاد الحلول لكل المشاكل”.
وجدد الأساتذة، في بيان تنديدي عمموه عقب الجمع العام الاستثنائي الذي عقدوه بدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء يوم الخميس 15-06-2023 واستكملت أشغاله يوم الخميس 22-06-2023 على الساعة الثانية عشر والنصف زوالا، تضامنهم المطلق واللامشروط مع رئيس شعبة الهندسة المعلوماتية، المشهود له بالكفاءة والنزاهة والمصداقية بين كل معارفه داخل و خارج المؤسسة، على إثر كل ما تعرض له من اتهامات وحملة تشهير من طرف السيد المدير بالنيابة، حسب تعبير البيان الذي توصلت “الحدث بريس” بنسخة منه.
واستنكار البيان “ما يعيشه الأستاذ من تعسف واتهامات خطيرة تعد من اختصاصات القضاء كانتحال صفة الغير وإفشاء السر المهني في سابقة خطيرة من نوعها داخل المؤسسة”، معتبرين ذلك “رد فعل من طرف المدير بالنيابة بعد قيام الأستاذ بدوره كرئيس شعبة للمطالبة بتوضيحات حول المنصب المالي موضوع النزاع الذي لم يحترم فيه المدير بالنيابة قرار مجلس شعبة الهندسة المعلوماتية”.
واعتبر البيان عقوبة الإنذار الموجه للأستاذ المذكور من طرف المدير بالنيابة غير قانوني ومن اختصاص اللجنة العلمية، حيث تم إصداره كيديا ويحمل مغالطات عديدة وتجاوزات خطيرة حيث تم إرساله إلى عامة الأساتذة داخل وخارج المؤسسة. بالإضافة إلى مراسلات إدارية أخرى تخص الأستاذ بصفته الشخصية في خرق سافر لمبدأ حفظ سرية المعطيات الشخصية.
كما اعتبر أن ما يتعرض له بعض الأساتذة من مضايقات على يد المدير بالنيابة لن تثني أساتذة المدرسة من المطالبة بإشراك الهياكل المنتخبة في اتخاذ القرارات في إطار سياسة الحكامة الجيدة وحسن تدبير المرفق العمومي.. مطالبا المكتب الجهوي بعقد لقاء مستعجل مع رئيس الجامعة قصد التدخل العاجل من أجل الوقوف على كل الاختلالات والتجاوزات الخطيرة التي أقدم عليه المدير بالنيابة وذلك من أجل وضع حد للوضع المتأزم الذي تعيشه المؤسسة المتسم بالإحباط والتذمر العارم جراء سوء التدبير الإداري.
ودعا الجمع العام كل الأساتذة والأستاذات إلى وضع شارة حمراء عند ولوجهم المؤسسة تعبيرا عن التضامن المبدئي واللامشروط مع الأستاذ كما يهيب بكافة الأساتذة إلى رص الصفوف والتعبئة استعدادا لتنفيذ برنامج نضالي سيتم الإعلان عنه في القريب من أجل الحفاظ على المكتسبات و التصدي لتعنت الإدارة في حل مجموعة من الملفات المطروحة داخل المؤسسة.