الاحتفاء بالمولد النبوي ليس بدعة كما يرى ذلك البعض، يجب أن نعرف ما هي البدعة أولا حتى لا نوقع الناس في حرج. فالبدعة هي التي تصبح عبادة وتزاحم العبادات التي نص عليها الشرع أما الأمور التي أحدثها المسلمون ولا تزاحم العبادات فلا تدخل في باب البدعة.
وأوضح الشيخ مصطفى بنحمزة أن المسلمين أحدثوا أمورا كثيرة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم. في حياته كجمع القرآن لأن في ذلك مصلحة المسلمين فباب المصلحة واسع.
أما في المغرب فيرى العلامة المغربي أن المغاربة أحدثوا أمورا كثيرة تصب في مصلحة المسلمين رغم أنها لا تدخل في باب العبادات كالاحتفاء بسلطان الطلبة الذي يعتبر الغرض منه التشجيع على حفظ القرآن.
وأشار فضيلة الشيخ إلى أن المسلمين في حاجة اليوم إلى معرفة الكثير عن نبيهم والتعريف به أيضا لدى غيرهم. ولذلك من المهم أن يتم استغلال ذكرى ولادته للتعريف به عبر المحاضرات واللقاءات والنقاشات وكل ما يمكن من تذكر سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم .
وخلص إلى أن الذين يقولون بالبدعة يوقعون المسلمين في حرج كبير. لأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعبر عن حاجة الأمة إلى معرفة الكثير عن نبيها. كما أن القائلين بالبدعة يغفلون بابا واسعا من أبواب الفقه يسمى باب التروك أي إن هناك أمورا كثيرة تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها ولكنه لم يمنع المسلمين من فعلها .