أعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية بينتو كيتا أمام مجلس الأمن الدولي الإثنين عن قلقها إزاء تزايد خطر اندلاع “مواجهة عسكرية مباشرة” بين الكونغو الديموقراطية وجارتها رواندا، في وقت تطالب فيه كينشاسا بتسريع انسحاب قوات حفظ السلام من أراضيها.
وقالت المسؤولة الأممية مخاطبة أعضاء مجلس الأمن “للأسف، فإن الوضع في شمال كيفو شهد مزيدا من التدهور في الأسابيع الأخيرة. لقد تصاعدت حد ة التوترات الإقليمية بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، مم ا فاقم خطر وقوع مواجهة عسكرية مباشرة يمكن أن تشمل بوروندي أيضا “.
والعلاقات بين كينشاسا وكيغالي متوترة للغاية منذ الحروب التي أدمت المنطقة خلال العقد الأخير من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي.
ومنذ عامين تفاقمت حد ة هذه التوترات، مع عودة تمر د إم 23 (“حركة 23 مارس”) إلى الظهور في شمال كيفو وتمك نها من السيطرة على أجزاء كبيرة من الولاية.
وتؤك د مصادر عد ة أن حركة التمر د هذه حق قت هذه المكاسب العسكرية بدعم من كيغالي.
ويأتي تفاقم التوترات الإقليمية وتزايد العنف بشكل عام في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية في الوقت الذي دعت فيه كينشاسا إلى تسريع انسحاب القوة الأممية من البلاد والبالغ عديدها حوالي 14 ألف جندي اعتبارا من نهاية هذا العام
وفي نهاية نوفمبر، اتفقت بعثة الأمم المت حدة (مونوسكو) والحكومة الكونغولية على خطة انسحاب لم يتم الإعلان عنها بعد.
والإثنين، قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير إن بلاده المكل فة هذا الملف في مجلس الأمن، أعد ت مشروع قرار “يضع موضع التنفيذ خطة فك الارتباط هذه”.
وأوضح السفير أن مشروع القرار هذا ينبغي أن يقر قبل انتهاء مهمة البعثة في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وأضاف أن مشروع القرار ينص خصوصا على أن يتم في مرحلة أولى “الانسحاب من جنوب كيفو في 30 نيسان/أبريل” مع “تعديل سقف القوات وفقا لذلك”.