توفي الإثنين بمدينة الصويرة، لمعلم علال السوداني، أحد رموز الفن الكناوي بالمغرب، عن عمر يناهز 72عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، وذلك وفق ما علم لدى أسرته.
بدأ “لمعلم” علال ، المزداد في 1952 العزف عن سن يناهز 12 سنة، في كنف عائلة كناوية من أصل سوداني. وقد شارك في العديد من المحافل الدولية بجانب كبار الموسيقيين من أمثال “كارلوس سانتانا” و”آدم رودولف ” و”ويل كتهوم ” و”ايساكا سوو”.
وذاع صيته أيضا من خلال مشاركته في مهرجانات بكل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا وغيرها. إذ يقدم فنه على الإيقاع المرساوي “الصويري” إضافة إلى كونه يجيد صنع آلة الكمبري.
ونشأ لمعلم محمود علال السوداني وسط أسرة أولت اهتماما كبيرا لفن كناوة. وساهمت في تطويره من خلال والده وتحت إشراف صارم، ويعد أحد رواد هذا اللون الموسيقي بالمغرب. وقدم عروضا كناوية بمختلف دول العالم رفقة فرقة موسيقية أنشأها لهذا الغرض.
وأكد مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور،السيد أندري أزولاي. أن المعلم علال السوداني، بطلته الأنيقة وابتسامته، كان إلى جانب إخوته، التجسيد السخي للتقاليد والمدرسة الصويرية على الطراز التكناوي الصويري. وأضاف السيد أزولاي: “مع العديد من الصويريين. ستحتفظ هذه الجماعة بذكرى أحد أساتذتها العظماء الذي ساهم بأسلوبه وترك بصمته في إعادة تشكيل هذا الفن من جديد في الصويرة وأماكن أخرى”.
وهكذا غنى الراحل في حفلات موسيقية عالمية، ورغم انفتاحه على ألوان موسيقية عالمية. حافظ على أصالة تراث “فن كناوة” ليصنفه الجمهور ضمن أشهر الأعلام الموسيقية لهذا الفن. وذلك لإطرابه عشاق “فن كناوة” بصوته الجوهري وعزفه المتقن، وأغانيه التراثية الخالصة، التي تأصل لعراقة هذا الفن وجذوره الراسخة في الثقافة المغربية والعالمية.
وبمداد العراقة والشموخ الإفريقي، سجل علال السوداني اسمه في السجل العالمي لمهرجان كناوة. حيث حضر في كل دوراته ،وظل معتزا بجذوره الإفريقية.