في بيان مؤثر وصريح، أعلنت مجموعة “ريد مان” الداعمة للنادي المكناسي موقفها الصريح حيال القضايا الرياضية والاجتماعية المحيطة بتجربة تشجيع الفريق أثناء التنقل إلى مدينة فاس. البيان، الذي اتسم بلغة قوية ومؤثرة، تناول بعمق الأحداث التي صاحبت المباراة الأخيرة، مشيراً إلى صعوبات التنقل والمنع من رفع الأعلام الفلسطينية في المدرجات، والذي أثار استياء مشجعي النادي المكناسي.
الدفاع عن الهوية والقيم
أكدت مجموعة “ريد مان” أن دورها في دعم النادي المكناسي لا يقتصر على مجرد تشجيع رياضي، بل يتخطى ذلك ليحمل معانٍ أعمق تتصل بالهوية الثقافية والتاريخية. حيث أشارت المجموعة إلى قيمة مكناس كعاصمة حضارية وثقافية للمغرب عبر التاريخ، وأنها تستحق أن تكون ممثلة على أعلى مستويات الرياضة الوطنية والدولية.
كما دعت المجموعة إلى تصحيح المسار الرياضي للمدينة وإلى دور فاعل للجمهور والإدارة واللاعبين على حد سواء، من أجل تحقيق الانتصارات المشرفة، وتعزيز الانتماء الجماعي، مما يعكس هوية المدينة التاريخية وعمق قيمها.
انتقاد التصرفات الفردية غير المقبولة
وبموقف حازم، استنكرت المجموعة بعض التصرفات الفردية التي أساءت لصورة المشجع المكناسي، في إشارة إلى مقاطع الفيديو المنتشرة مؤخراً والتي أظهرت بعض المشجعين يلوحون بالأسلحة، ما اعتبرته المجموعة انحرافاً عن مفهوم التشجيع الرياضي القائم على الروح الرياضية والأخلاق. أكدت “ريد مان” أنها ترفض أن تكون مظلة لأي شخص يحاول تشويه صورة النادي أو المدينة من خلال سلوكيات لا تمثل قيمها.
وأوضحت المجموعة أن التصرفات العنيفة والممارسات غير الأخلاقية من بعض المتنقلين هي نتيجة مباشرة للقصور في دور الجهات المسؤولة، وضرورة إدماج الشباب في إطار رياضي وثقافي صحي.
الرياضة رسالة سلام وتعاون
البيان لم يتوقف عند الحدود الرياضية، بل شدد على أهمية الرياضة كقوة موحدة تجمع الشباب المغربي بغض النظر عن الاختلافات، محذراً من السلوكيات التخريبية التي تعكر أجواء المباريات، مثل رشق الحافلات بالحجارة الذي يهدد سلامة المشجعين ويسيء إلى سمعة كرة القدم الوطنية.
واختتمت “ريد مان” بيانها بتوجيه دعوة صريحة إلى كل الجماهير المكناسية للتنقل بكثافة إلى فاس لمساندة الفريق في مواجهته القادمة، مؤكدين على ضرورة التزامهم بالسلوك الحضاري، وتمثيل المدينة خير تمثيل.