في تطور إنساني مهم، تستعد السلطات المغربية لاستلام جثمان لاعب اتحاد طنجة الراحل، عبد اللطيف أخريف، من نظيرتها الجزائرية بعد احتجاز دام أكثر من ثلاثة أشهر. الخطوة تأتي بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية، وسط مطالبات شعبية ورسمية بتغليب الطابع الإنساني في القضية.
وبحسب مصادر مطلعة، سيتم فتح معبر “زوج بغال” الحدودي بين البلدين بشكل استثنائي لتسهيل عملية التسليم. ومن المقرر أن يصل الجثمان إلى مسقط رأس اللاعب في مدينة طنجة يوم غد الجمعة، حيث ستقام صلاة الجنازة بعد صلاة العصر، بحضور أفراد عائلته وأصدقائه وعدد من الشخصيات الرياضية والجماهير.
يُذكر أن جثمان اللاعب ظل محتجزًا في الجزائر منذ أن جرفته الأمواج إلى شواطئ ولاية وهران إثر حادث غرق مأساوي بشاطئ “ريستينكا” بمدينة المضيق المغربية قبل حوالي أربعة أشهر. ورغم استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة، استغرق الأمر أشهرًا لحل الملف وتسليم الجثمان، مما أثار استياءً واسعًا وضغوطًا على السلطات لإيجاد حل سريع وإنساني.
وتُعتبر هذه الخطوة بارقة أمل في ملف إنساني شائك، وتُبرز أهمية التعاون بين الدول لتجاوز الخلافات السياسية في القضايا ذات الطابع الإنساني.