حقق أتلتيكو مدريد الإسباني انتصاراً مهماً على ضيفه باير ليفركوزن الألماني بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء ضمن الجولة السابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
بهذا الفوز، وضع فريق العاصمة الإسبانية قدماً في الدور ثمن النهائي من البطولة، رافعاً رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد ليفركوزن عند 13 نقطة في المركز السادس.
شهدت المباراة أحداثاً درامية على مدار شوطيها، حيث افتتح الإكوادوري بييرو هينكابي التسجيل لصالح ليفركوزن في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
ورغم النقص العددي لأتلتيكو مدريد بعد طرد بابلو باريوس في الدقيقة 23، نجح الفريق بقيادة النجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز في قلب النتيجة لصالحه.
تمكن ألفاريز من تعديل النتيجة في الدقيقة 52 بتسديدة مميزة، قبل أن يعود ليحرز هدف الفوز القاتل في الدقيقة 90، مؤكداً على قيمته الكبيرة كواحد من أبرز العناصر الهجومية في فريق المدرب دييغو سيميوني.
المباراة لم تخلو من توترات إضافية، حيث تعرض هينكابي للطرد في الدقيقة 76، لتكتمل المباراة بعشرة لاعبين لكل فريق.
أتلتيكو مدريد واصل تأكيد قوته في اللحظات الحاسمة هذا الموسم، إذ بات أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يسجل ثلاثة أهداف قادت للفوز في الدقيقة 90 خلال موسم واحد، بعدما فعل ذلك سابقاً ضد آر بي لايبزيغ وباريس سان جيرمان.
من جانبه، خسر ليفركوزن مباراة في دوري أبطال أوروبا بعد تسجيله الهدف الأول لأول مرة منذ سبتمبر 2015، منهياً سلسلة من 15 مباراة لم يخسر فيها عندما كان المبادر بالتسجيل.
على صعيد الأرقام الفردية، أظهر خوليان ألفاريز فعاليته الكبيرة، حيث ساهم في 14 هدفاً خلال آخر 13 مباراة له على أرضه في دوري الأبطال مع مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد، بواقع 11 هدفاً وثلاث تمريرات حاسمة.
كما جاءت 79% من أهدافه في المسابقة على أرضه، ما يؤكد تألقه أمام جماهيره.
في المقابل، واصل أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييغو سيميوني تلقي البطاقات الحمراء في دوري الأبطال، برصيد 12 بطاقة منذ توليه قيادة الفريق، وهو ثاني أعلى رقم في البطولة بعد آرسنال تحت قيادة أرسين فينغر.
الفوز يمنح أتلتيكو دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المنافسة بقوة في البطولة، بينما يحتاج ليفركوزن إلى مراجعة حساباته لتدارك وضعه الصعب في الجولات المقبلة.