نظمت الودادية الحسنية للقضاة، بالتعاون مع النادي الجهوي للصحافة سوس ماسة، ندوة علمية متميزة ،تحت شعار “الممارسة الصحفية بين حرية التعبير و المسؤولية القانونية”، وتناولت إشكالات حرية التعبير والمسؤولية المترتبة عليها.
وقد أقيمت هذه الندوة بمركز الاصطياف التابع لوزارة العدل بأكادير، حيث شهدت حضور الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير ،و عدد من القضاة، والمحامون،و الصحفيين، الأكاديميين والمهتمين بالشأن العام.
كما استهلت فعاليات الندوة بكلمة ترحيبية لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان ورئيس الودادية الحسنية للقضاة،السيد “هشام الحسيني” الذي أكد على أهمية هذا الموضوع في عصر المعلومات، حيث تزايدت التحديات المرتبطة بحرية التعبير على وسائل الإعلام المختلفة.
كما أشار إلى أن المسؤولية تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على حرية التعبير وحمايتها من التجاوزات.
وقد شارك الإعلامي “سعودي العمالكي”، رئيس النادي الجهوي للصحافة، بمداخلة عن السبق الصحفي المتسرع ومخاطرة السقوط في المحظور.
كما تحدث د. “الحبيب العسري”، مدير المحطة الجهوية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، حول الإعلام والقضاء ضرورة التكامل لمواجهة تحديات حرية التعبير في العصر الرقمي.
كما ناقش ذ.” عصام منصف” رئيس غرفة الجنايات وقاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف باكادير حدود تقاطع قانون الصحافة والنشر مع القانون الجنائي ،مع تسليط الضوء على التجارب القضائية ذات الصلة، بينما ساهم د.” نور الدين سعيدي”، نائب وكيل الملك بابتدائية إنزكان، في النقاش حول المسؤولية الجنائية عن نشر الخبر الزائف.
وفي ختام الندوة، تم فتح باب المناقشة للحضور، حيث تفاعل المشاركون بأفكارهم وتجاربهم، مما أضاف بعداً إضافياً للنقاش.
وقد اتفق الجميع على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار ورفع الوعي بأهمية حرية التعبير كحق أساسي لكل فرد، مع مراعاة المسؤوليات المرتبطة بها.
تعتبر هذه الندوة خطوة هامة نحو تعزيز الفهم المشترك بين القضاة والصحفيين، وتوفير منصة للنقاش حول القضايا الملحة المتعلقة بحرية التعبير في الوطن. وقد أكد المنظمون على عزمهم تنظيم المزيد من الفعاليات في المستقبل للتعمق في هذه القضايا المهمة.