أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمس الجمعة بمدينة مكناس، أن جهة فاس-مكناس تواصل تعزيز مكانتها كرائد فعلي في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى المغرب، حيث تحتوي على أكثر من 6200 تعاونية.
وخلال افتتاح الدورة الرابعة للمعرض الجهوي لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي انعقد تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني شجرة مثمرة تنمو من أياد مختلفة”،
أوضح السعدي أن هذه التعاونيات تضم ما يفوق 63 ألفا و468 منخرطا، مما يجعل الجهة مجالا خصبا للمشاريع التضامنية.
وذكر أن العدد الكبير من التعاونيات يعكس الحيوية المتميزة لهذا القطاع، مشيرا إلى الدور البارز الذي تضطلع به النساء فيه. ففي عام 2023، بلغ عدد التعاونيات النسائية 723 تعاونية تضم 6573 عضوة.
وأضاف أن دراسة أجرتها المندوبية السامية للتخطيط عام 2019 كشفت عن وجود نحو 24 ألفا و16 جمعية بجهة فاس-مكناس، مشيرا إلى أن الجهة تعد رائدة في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال مختلف المبادرات.
وأوضح السعدي أن هذا القطاع يساهم بشكل كبير في تثمين المنتجات المجالية مثل النباتات العطرية والطبية، والصناعة التقليدية المتنوعة كزربية بني وراين والنحاس والزليج والدوم، فضلا عن دعم السياحة الجبلية والعلاجية. كما أشار إلى الشراكة المتميزة التي تجمع وزارة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمجلس جهة فاس-مكناس.
وأردف أن هذه الشراكة، التي تتجسد عبر اتفاقيات إطار وبرامج تعاقدية ومبادرات محددة، ساهمت في إطلاق مشاريع نوعية، مثل إنشاء حاضنة للمشاريع ومرصد جهوي ودار خاصة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما شملت تنظيم أسواق متنقلة ومعارض جهوية، بما فيها معرض المرأة المنتجة، بالإضافة إلى المساهمة في برنامج “مؤازرة” لدعم تمويل التعاونيات.