يحل شهر رمضان المبارك على المغاربة محمّلًا بنفحات الإيمان والتقوى. حيث تتغير إيقاعات الحياة اليومية لتنسجم مع الطقوس الدينية والعادات الاجتماعية العريقة.
ومع حلول هذا الشهر الفضيل، يسود جو من السكينة والتآزر بين الأفراد، ليصبح فرصة لتعزيز الروحانية والتقرب إلى الله. وسط أجواء مميزة تجعل منه محطة استثنائية في السنة.
عدد ساعات الصيام في المغرب
يختلف عدد ساعات الصيام من بلد إلى آخر وفقًا للموقع الجغرافي. وفي المغرب يمتد الصيام من أذان الفجر عند الساعة 05:28 صباحًا إلى أذان المغرب عند 18:28 مساءً، أي قرابة 13 ساعة يوميًا. ومع تقدم أيام الشهر الفضيل، تتغير هذه المدة تدريجيًا بسبب اختلاف أوقات الشروق والغروب.
أجواء روحانية وعادات متجذرة
يتميز رمضان في المغرب بأجواء روحانية خاصة، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين لأداء الصلوات. خاصة صلاة التراويح التي تجمع العائلات والشباب في أجواء إيمانية فريدة.
كما تحرص الأسر على الاجتماع حول موائد الإفطار التي تزدان بأطباق تقليدية مثل الحريرة، الشباكية، التمر، والبيض المسلوق، وهي أطعمة ارتبطت بذاكرة المغاربة خلال الشهر الفضيل.
رمضان.. شهر التكافل والتضامن
إلى جانب الجانب الديني، يشكل رمضان مناسبة لتعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي. حيث تكثر مبادرات الخير من توزيع وجبات الإفطار على المحتاجين إلى دعم الأسر الفقيرة. كما تنشط الأسواق خلال الشهر الكريم، وتزدهر حركة البيع والشراء مع الإقبال الكبير على المواد الغذائية الخاصة برمضان.
شهر استثنائي في وجدان المغاربة
رمضان ليس مجرد شهر للصيام، بل هو فترة للتأمل والتقرب إلى الله وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية. فهو يمنح المغاربة فرصة للتخلص من ضغوط الحياة اليومية واستعادة القيم الروحية، وسط أجواء دينية واجتماعية تجعل منه تجربة فريدة ومتجددة كل عام.