إستبعدت الحكومة البرتغالية، اليوم الثلاثاء، فرضية الهجوم السيبراني لتفسير سبب الإنقطاع الواسع في التيار الكهربائي الذي ضرب شبه الجزيرة الإيبيرية أمس الإثنين.
و قال المتحدث بإسم الحكومة البرتغالية، أنطونيو ليتاو أمارو، في تصريح لقناة “سي إن إن البرتغال” : “حتى الآن، لا تتوفر لدينا معلومات تشير إلى حدوث هجوم إلكتروني أو عدائي”، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تقييما أوليا للحادثة.
و أوضح قائلا “في البرتغال، لا توجد لدينا في الوقت الحالي أي معلومات تشير إلى هجوم سيبراني أو إعتداء عدائي. هذا هو التقييم الأولي الذي توصلت إليه مختلف الجهات المختصة”، مضيفا أن الحادث على الأرجح “كان نتيجة مشكلة في شبكة نقل الكهرباء وقعت في إسبانيا”.
و أعلنت شركة تشغيل الكهرباء في البرتغال “رين” أن جميع المحطات الفرعية التابعة لشبكة النقل الوطنية عادت للعمل، مؤكدة أن “الشبكة الآن مستقرة بالكامل.
و شهدت إسبانيا و البرتغال، أمس الإثنين، إنقطاعا كهربائيا واسع النطاق أدى إلى شلل في البنية التحتية الحيوية، مما أثر على ملايين السكان و تسبب في إضطرابات كبيرة في وسائل النقل و الإتصالات و الخدمات العامة.
و بدأ الإنقطاع حوالي الساعة 12:30 ظهرا بالتوقيت المحلي. و شمل الإنقطاع معظم أنحاء إسبانيا و البرتغال، بالإضافة إلى أجزاء من جنوب فرنسا.
و تسبب الإنقطاع في توقف خدمات النقل العام، بما في ذلك، توقف الرحلات في المطارات البرتغالية و تعطل حركة القطارات و إشارات المرور، مما أدى إلى إزدحام مروري واسع.
كما إنقطعت خدمات الإنترنت و الهواتف المحمولة في عدة مناطق، مما أثر على سير الأعمال اليومية و الخدمات الحيوية.