ألقت السلطات الإسبانية القبض على مواطن مغربي يُشتبه في ضلوعه في سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مؤسسات مالية وشركات خاصة، وتمكن خلالها من اختراق أنظمتها وسرقة بيانات شديدة الحساسية، تشمل حسابات مصرفية وكلمات مرور شخصية.
ووفق معطيات التحقيق، فإن المشتبه فيه لم يقتصر على بيع هذه البيانات في أسواق الشبكة المظلمة، بل استغلها أيضًا في تنفيذ عمليات احتيال متكررة، من خلال انتحال صفة جهات رسمية أو مؤسسات موثوقة، والتواصل مع الضحايا لاستدراجهم والحصول على مزيد من المعلومات أو الأموال.
وتعمل المصالح الأمنية الإسبانية على تتبع الشبكة المحتملة التي قد يكون الموقوف جزءًا منها، في إطار تحقيقات أوسع لمكافحة الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود، خاصة تلك التي تستهدف البنية التحتية الرقمية للقطاعين المالي والخاص.
القضية تسلط الضوء على تنامي التهديدات المرتبطة بالجرائم السيبرانية، وعلى الحاجة إلى تعزيز إجراءات الأمن الرقمي لدى المؤسسات والأفراد على حد سواء، لمواجهة الأساليب المتطورة التي يستخدمها القراصنة لاختراق الأنظمة واستغلال البيانات.