عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري، يوم الاثنين 23 أكتوبر 2017، حيث خصص الحيز الأهم من أشغاله لمواصلة التحضير للمؤتمر الوطني العاشر للحزب المقرر التئامه منتصف سنة 2018.
وفي بيان توصلت الحدث بريس بنسخة منه ، تداول المكتب السياسي في أهم المستجدات التي تميز الوضعية الوطنية على كافة المستويات، حيث توقف بالخصوص عند التصريحات المدانة الصادرة عن وزير خارجية الجزائر في حق المغرب وسياسته الإفريقية، وأكد تبنيه الكامل لمضامين التصريح الصادر عن الأمين للحزب في هذا الموضوع.
ويعرب، باسم كافة مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، عن شجبه وإدانته لهذه التصريحات، التي تنم عن الحقد الدفين للنظام الجزائري تجاه ما حققته، وتحققه، بلادنا من مكتسبات على جميع الأصعدة، لا سيما في ما يتصل بجهودها لتعزيز أواصر التعاون المثمر مع كافة بلدان قارتنا الإفريقية، والقائم على أسس متينة وشراكة حقيقية لن تتمكن سلوكات حاقدة ويائسة من المساس بمصداقيتها أو بمستقبلها الواعد وبآفاقها الرحبة.
كما يؤكد المكتب السياسي أن التزام المغرب مع افريقيا، الذي يرعاه جلالة الملك، لا يتعلق بمكسب ضيق أو بحساب سياسي محدود، بل برؤية عميقة وبإرادة فاعلة تتأسس على إيمان الدول والشعوب الإفريقية بمصيرها المشترك وبقدرتها الجماعية على مجابهة التحديات كجسد واحد ومتضامن.
وإذ يعبر المكتب السياسي عن تنويهه بردود الفعل، الصارمة والحازمة والحضارية، الصادرة ردا على هذه التصريحات سواء من طرف فعاليات وطنية أو من طرف جهات أجنبية بما فيها من الجزائر الشقيقة، فإنه يؤكد عزمه على مواصلة النضال الوطني الصادق، رفقة باقي مكونات الأمة، من أجل محاصرة كل مناورات خصوم وحدتنا الترابية، وتمتين جبهتنا الداخلية وتقوية تماسكها، ومواصلة الاضطلاع بالدور الريادي المشهود الذي يقوم به المغرب من أجل السلم والاستقرار والتنمية في المنطقة، والسعي إلى بناء وتقوية الفضاء المغاربي الذي تنعم فيه جماهير المغرب الكبير بالكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
إثر ذلك، انكب المكتب السياسي على تدقيق محاور الورقة التنظيمية المؤطرة لمراحل التحضير للمؤتمر الوطني العاشر وتنظيم أشغاله، علما أن المكتب السياسي سبق له البت في المضامين العامة لمشروع الأرضية السياسية والفكرية التي ستعرض على مصادقة اجتماع الدورة المقبلة للجنة المركزية المزمع عقدها يوم السبت 18 نونبر 2017، من خلال التقرير الذي سيتقدم به الأمين العام للحزب.
كما عمل المكتب السياسي على تدقيق برنامج اللقاءات الإقليمية التواصلية، في أفق انطلاق برنامج الجموع العامة والمؤتمرات الخاصة بالهيئات المحلية والإقليمية، وضبط برامج عمل المنظمات الموازية والقطاعات السوسيومهنية.
وبهذه المناسبة، يهيب المكتب السياسي، مجددا، بعموم المناضلات والمناضلين من أجل الرفع من مستوى التعبئة والتجند لتنظيم مؤتمر وطني ناجح يمكن حزبنا من تعزيز مكانته ودوره داخل المجتمع، والإسهام بقوة في بناء المغرب الديمقراطي والمتقدم.