الحدث بريس: الرشيدية.
يحي خرباش.
نظم الاتحاد العام للمقاولات بجهة درعة تافلالت يوم 7 نونبر الجاري ندوة جهوية بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية تحت عنوان المقاولة الشابة رافعة للتنمية اللقاء شارك فيه كل مدير المركز الجهوي للاستثمار وقيدوم الكلية , والمدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات وممثل عن مجلس الجهة الجانب الأخر من الحضور شكل نسبة كبيرة من الطلبة وغاب عن اللقاء المعنيون الحقيقيون بالمقاولة فالشيء الوحيد الذي افلح فيه رئيس الاتحاد الذي قضى زهاء سنتين على رأسه سوى طرق باب عمال أقاليم الجهة , بينما مؤسسة من هذا الحجم لها دور كبيير في التنمية الاقتصادية وهي مسئولة عن إعداد السياسة الاقتصادية لبلادنا كما يشهد على ذلك سيرة الاتحاد منذ تأسيسه إلى يومنا هذا .
إذا كان الاتحاد قد أخد على عاتقه مهام أساسية تتمثل في دعم المقاولة وفي خلق لتنمية الاقتصادية والاجتماعية و تشجيع تطبيق سياسة تنموية للمقاولة, وإذا كان نشاط الاتحاد ينبني على المصداقية ,التضامن ,المواطنة والفعالية ,فان الندوة جاءت بعيدة عن الأهداف الحقيقية التي يجسدها الاتحاد فها هو مدير المركز الجهوي للاستثمار يستعرض بعضا من القطاعات التي تشكل مجالا للاستثمار كالفلاحة, المعادن ,السياحة ,لكن ما لم يشر إليه السيد المدير هو العراقيل والصعوبات التي تواجه هذا المستثمر آو ذاك وهو خير العارفين بهذه الصعوبات فبالأحرى الحديث عن المقاولة الشابة , أما ممثل الجهة فقد استغل فرصة وجود الطلبة الحاضرين لكي يشخص لهم واقع الجهة والحال أن هذه المؤسسة المنتخبة والتي كان يعول عليها للنهوض بالجهة إنما هي جهة تنضم إلى سجل الإخفاقات وقصرها قي تحقيق التنمية نظرا لضعف الرؤية الاقتصادية وفشل تدبيرها للشأن العام للجهة ,وغير بعيد عن ذلك ومن حقنا آن نساءل نائب رئيس الجهة بأن يطلعنا ويطلع الرأي العام عن عدد المشاريع التي تحسب للجهة منذ انتخاب رئيسها إلى هذا اليوم , ماذا عن المبلغ المالي الذي صرح به والمقدر ب2 مليار سنتم لدعم حاملي المشاريع , إذا كان هذا الكلام صحيحا فمن الذي يمنع الجهة من إخراج هذه المبالغ إلى ارض الواقع ,و رصدها للمقاولين الشباب عينهم على من يمد لهم يد المساعدة ويكون سندا لهم في تحقيق حلمهم.
في الختام نصيحتنا لرئيس الاتحاد انه ليس بالكلام والعروض المقامة في المدرجات يمكن أن ندعم المقاولة الشابة ونجعلها رافعة للتنمية , فالأمور لا تسير بهذه السهولة خاصة في الظروف الاقتصادية العسيرة التي يمر منها بلدنا وارتباط السياسي بالاقتصادي ,كما أن غياب المقاولين عن هذه الندوة وعدم الاستفادة من تجاربهم وكذا تغييب قطاع التأمينات والقطاع المالي من مؤسسات بنكية وغيرها باعتبار التمويل عصب كل مشروع ,جعل هذه الندوة لا محل لها من الإعراب.