الحدث بريس:يحي خرباش
بمناسبة تاسيس فدرالية الجمعيات الصحية بالرشيدية ،لا بد ان نعرج قليلا الى الفترة التي تراس فيها بن كيران الحكومة لمدة 5 سنوات ،اهدى للشعب ضرائب وكبل المغاربة بمديونية كارثية .
الحزب الحاكم انذاك والذي لا زال يتربع على كرسي رئاسة الحكومة حطم رقما قياسيا في تاسيس الجمعيات المحسوبة على الحزب،ومثلت الدراع القوي للحزب ابان خوضها الانتخابات التشريعية والجماعية ،وهو ما مكن الحزب من السيطرة على الجماعات الترابية بالمغرب،الذي بدوره مكن هذه الجمعيات من الاستفادة من حصة الاسد من الدعم المالي المخصص لها ،وسيرا على نفس المنوال ،فقد حافظ الحزب ولا زال على هذه السياسة التي اصبحت تعرف انتشارا واسعا على صعيد الجهات .
جهة درعة تافيلالت كنمودج تعرف عددا كبيرا من الجمعيات والتنظيمات الموالية لحزب العدالة والتنمية،والتي اصبحت تسير بوتيرة اسرع ،استعدادا للانتخابات القادمة،وتثبيت التمثيلية بعدد كبير من القطاعات الاجتماعية،كالصحة التي شهدت امس تاسيس فدرالية للجمعيات الصحية،جمعية محسوبة على حزب العدالة ماىة بالمائة،تحضى بدعم كبير من طرف رئيس مجلس الجهة الذي يسعى جاهدا لتوطيد قدمه بهذا القطاع الحيوي عبرفتح بوابة الجمعيات ،ودعمه للقوافل الطبية التي تنوي هاته الفدرالية تنظيمها ،ولم يكن المدير الجهوي للصحة سوى احد ابطال هذا المخطط الشوباني .
المدير الجهوي الذي لا يسمع له صوت والذي يعتبر غائبا عن هذا القطاع وهمومه يطل علينا يوم امس بجمعية صحية فهذه صحوة ضمير تحسب له ،والفضل كله لرئيس مجلس الجهة الذي يخطط لضخ مبالغ مالية مهمة تحت ذريعة دعم القوافل الطبية ،نحن مع كل مبادرة تعود بالنفع على ساكنة الجهة،لكن كل الحذر والحذر حينما تزيغ هذه المبادرات عن سكتها الصحيحة وقتها يضيع الاجر وصدق من قال انما الاعمال بالنيات ،وان لكل امرء ما نوى.