الحدث بريس: جمال بوالحق
أدانت فعاليات جمعوية تنتمي إلى المجال الحضري لمديونة، ما” اعتبرته “سلوكيات لا مسؤولة، ولا أخلاقية، وغير قانونية، صادرة من طرف جمعية الأعمال الاجتماعية بدار الطالبة بمديونة، في حق النزيلات والمتمثلة في فرض رسوم اعتبرها الجمعويون ب “الخيالية” متعلقة بالانخراط السنوي المحدد في 2000 درهم، دفعتها المستفيدات في حساب الدار عبر وكالة بنكية.
وأكّد الجمعويون الموقّعُون على بلاغ بهذا الخصوص،على أنّ هذه القضية التي وصفوها ب “الفضيحة” قد تفجّرت خلال انعقاد الدورة العادية لشهر شتنبر 2018م، بمجلس عمالة مديونة، عند توجيه رئيس المجلس الإقليمي، استفسارا لرئيس جمعية دار الطالبة، عن سبب فرض هذا المبلغ المُعْتَبر ب “الخيالي”،وهدّد بقطع الدعم السنوي عنه، مع فتح تحقيق في مصير هذه الأموال، مادامت مؤسسة دار الطالبة، تعتبر مؤسسة ذات طابع اجتماعي، وتتوصل بمنحة سنوية تعادل 25 مليون سنتيم، فضلا عن مجموعة من الهبات تأتي من المحسنين .
واعتبرت نفس الجمعيات في نص البلاغ دائما، على أنّ ما يقع داخل هذه المؤسسة الاجتماعية، لا يساير التوجهات الملكية الداعية إلى تشجيع تمدرس الفتاة القروية، ومحاربة الهذر المدرسي، معتبرين أن مثل هذه المبالغ المالية، تضرب بالقدرة المعيشية لأغلب الآباء المنحدرين من وسط قروي هش. وطالبت هذه الفعاليات الموقعة على هذا البلاغ، بضرورة فتح تحقيق من طرف السلطات الإقليمية والقضائية في مالية هذه المؤسسة الاجتماعية، منذ تاريخ فتحها إلى الآن .
بدورها مديرة دار الطالبة، نفت كل ما أثير حول هذا الموضوع من سوء للتسيير،مؤكدة على أن إدارة الدار، تستخلص الواجبات الشهرية، عن طريق حساب بنكي، فكل مستفيدة تؤدي مبلغ 200 درهم في الشهر، وهناك من تُفضّل أولياء أمرها أداء الواجبات السنوية مجتمعة،وهي حالات نادرة جدا من بين 73 مستفيدة، وتوجد حالات أخرى لا تؤدي شيئا، إمّا بسبب الفقر،أو اليُتم ،أو حالات اجتماعية خاصة، وأضافت على أن دار الطالبة بصدد التفاوض مع السلطة؛ من أجل العمل على تفويت الدكاكين المجاورة لها؛ بهدف الاستفادة من أكريتها، وإذا ما تحقق ذلك، فعملية الالتحاق بدار الطالبة ستكون بالمجان .
أما بخصوص الدعم المادي،الذي يخصصه المجلس الإقليمي لدار الطالبة، فيبقى مهما، لكن لا يتم التوصل به في الوقت المناسب، فمثلا دعم السنة الماضية لم نتوصل به إلاّ في شهر يونيو، ودار الطالبة، تحتاج إلى مصاريف كثيرة؛من أجل تسييرها والاستجابة لكافة مطالبها، فلدينا 73 مستفيدة، ونحرص على أنْ نوفر لهم خدمة غدائية مفيدة ومتنوعة، هذا فضلا عن أداء واجبات الماء والكهرباء وأجور بعض العاملين إلخ، فكل عملية مالية تقوم به دار الطالبة مسجلة، على مستوى المداخيل والمصاريف، وأبوابنا مفتوحة في وجه الجهات المانحة، والمجلس الجهوي للحسابات؛ لتبرير كلّ المصاريف، ونتعامل مع خبير في الحسابات؛ من أجل حُسن تدبير مالية الدار . إنّ جديتنا في العمل – تضيف المديرة – انعكست بالإيجاب على المسار الدراسي للمستفيدات، حيث أنّ نسبة النّجاح على مستوى “الباكالوريا” في الموسم الدراسي المنصرم، كانت جد مشرفة،وحصلت جميع التلميذات اللّواتي يستفدن من الدار،والبالغ عددهن أربعة وعشرون، على شهادة”الباكالوريا” وبمعدلات مرتفعة على مستوى الإقليم .