الحدث بريس:متابعة.
دعا عبد الأحد فاسي فهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسية المدينة، خلالاللقاء التواصلي الذي نظمه الفرع المحلي لحزب التقدم والإشتراكية بقصبة تادلة زوال أمس إلى ضرورة خلق تواصل فعال مع المواطنات والمواطنين ، معتبرا أن تواجد حزبه بالحكومة هو من أجل رفع صوت المواطنين و تقوية البعد الاجتماعي في السياسات العمومية.
وفي مستهل كلمته الافتتاحية، تطرق عبد الأحد فاسي فهري، إلى مسألة ضعف النموذج التنموي الحالي رغم كل الانجازات التي حققها المغرب إلا أن فئات واسعة من المجتمع لم تستفد من ثمار النمو، حيث شدد في نفس السياق، على ضرورة تفعيل نموذج تنموي يسعى لمحاربة التفاوتات المجالية و الاجتماعية والارتقاء بالإنسان في عدة مجالات ‘كالصحة والتعليم والتضامن، والذي يمكنه من استهداف الفئات المستضعفة والهشة، و بناء اقتصاد و طني قوي مع ما يقتضي ذلك من محاربة لكل أشكال الريع، و توفير فرص الشغل من خلال التصنيع وكذلك الصناعات الغذائية و مهن النسيج و تشجيع الفلاحة التضامنية الصغرى لما لها من دور في الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، و تقوية الحكامة و إصلاح الإدارة، و محاربة الرشوة بكل أشكالها و تعزيز الجهوية من خلال علاقات جديدة بين الدولة و الجهات.
كما طالب عبد الأحد فاسي فهري ، الأحزاب إلى إفراز نخب محلية و جهوية قادرة على تدبير الشأن المحلي، و إلى حكومة قوية تمارس كل الاختصاصات، وإلى برلمان يلعب دوره التشريعي و الرقابي، و إعادة الاعتبار لمؤسسات الوساطة، و تقوية ممارسة الحريات الفردية و الجماعية، والتشبث بالواجبات من ضمنها واجب المواطنة و احترام القانون في إطار قيم التسامح و الاعتدال و الإنفتاح و في اطار احترام تنوع المجتمع المغربي لتغذية الوحدة الوطنية.
وفي سياق، لفاءه مع ساكنة فصبة تادلة، وقف عبد الأحد فاسي فهري عند مجموعة من القضايا التي تهم مدينة قصبة تادلة داعيا إلى تعزيز مسارها التنموي ، من أجل النهوض بها وتهيئة أحيائها الناقصة التجهيز ( مولاي بوعزة – لعبين – براكة الشمالية ) و تهيئة ساحة واد أم الربيع بالمدينة العتيقة ، مؤكدا استعداد الوزارة رفقة باقي الشركاء والمتدخلين للانخراط في مشاريع تهيئة شارع 20 غشت ( الشارع الرئيسي) لتحسين جاذبية المدينة و تهيئة جنبات نهر أم الربيع و تهيئة المدينة العتيقة، معتبرا أن مساهمة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسية المدينة ستكون في الموعد وستسعى للمساهمة في تعزيز مكانة المدينة.
بدوره أكد رشيد حموني عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والنائب البرلماني ومتتبع الحزب بجهة بني ملال خنيفرة، على ضرورة التعاطي الإيجابي مع كل الأشكال المطلبية التي تتم في نطاق القانون، والحرص على الاستماع إليها والسعي إلى تلبيتها والتواصل في شأنها مع الرأي العام، لا الاستهتار بها أو تجاهلها.
وقال النائب البرلماني، أن عدم التفاعل الايجابي مع مثل هذه التعبيرات المطالبة بالكرامة وبالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من شأنه أن يزيد رقعة هذه الاحتجاجات اتساعا.
كما ذكر، حموني، أن حزب التقدم والاشتراكية نادى و لا زال ينادي بالإنصات والحوار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، من أجل مقاربة بعيدة عن الممارسات المعاكسة لدولة القانون، ولذلك، يضيف متتبع حزب الكتاب بجهة بني ملال خنيفرة ، فاليوم يستوجب مراجعة عميقة لبعض الخيارات والتوجهات التي اعتمد عليها النموذج التنموي القائم حاليا والذي، نقر بأنه استنفد كل إمكانياته ولم يعد بإمكانه أن يضمن تقدم البلاد وتحقيق العدالة الاجتماعية لكل المواطنات والمواطنين.
رشيد البرهمي وعضو اللجنة المركزية وكاتب الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بقصبة تادلة، نوه بدوره بالحضور النوعي والمكثف لساكنة المدينة ، وهيئات المجتمع المدني الحقوقية والمهنية والجمعوية والأحزاب الوطنية الديمقراطية وأعضاء المجلس الجماعي لمدينة قصبة تادلة، مؤكدا على أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في إطار سياسة التواصل والقرب وانسجاما مع خطة تجذر التي رسمها الحزب مشيرا إلى حضور وزراء الحزب الدائم والمتواصل إلى مدينة قصبة تادلة من أجل مد جسور التواصل بين وزراء الحزب وعموم المواطنات والمواطنين.
من جانبه قدم امحمد جلال رئيس المجلس الجماعي لمدينة قصبة تادلة نبذة عن الجماعة الترابية ، والجهوذ المبذولة في هذا الصدد ، في إشارة إلى حصيلة عمل المجلس على مدى ثلاث سنوات من ولايته ، مشيرا إلى الإكراهات المترتبة عن مشكل البناء العشوائي الذي عرفته المدينة سنة 2011 ، بعدما تم الإعلان عنها قبل 17 سنة كمدينة بدون صفيح، مشيدا بالدعم الذي قدم في وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة المدينة بموجب اتفاقية شراكة .
تجدر الاشارة فقد قام الوزير عبد الأحد الفاسي الفهري بزيارة تفقدية لمختلف أحياء مدينة قصبة تادلة و لنهر أم الربيع و عاين عن قرب الإكراهات و المشاكل المجالية، كما وقف على ما تزخر به المدينة من مؤهلات، و قام في الأخير باستقبال عدد المواطنات والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني.