الحدث بريس:جمال بوالحق.
تعرضت إكرام لمعيزي 16 سنة لمحاولة اختطاف في الآونة الأخيرة، بدوار “البيادنة” بجماعة المربوح، التابعة للنفوذ الترابي لقلعة السراغنة، من طرف أحد الأشخاص يقطن في المنطقة، دأب منذ مدّة على ملاحقتها والتحرش بها، كلّما لاحت له ماشية في الفضاء العام.
تكرّرت محاولات التحرش بإكرام، وازدادت معها وثيرة تضييق الخناق عليها في رواحها ومجيئها من عملها في ورشة للخياطة، مفضلة تحمّل نزوات هذا الشخص، من غير أن تخبر والديها بذلك، مخافة أن يتعرضوا لسوء خصوصا وأن معترض سبيلها من ذوي السوابق ومدجّج دائما بالسلاح الأبيض، وهدّدها بإضرام النار في منزلها، إن هي أخبرت والدها بالأمر.
لما فشل المعتدي في مراودة إكرام عن نفسها، وربط علاقة غير شرعية معه، تربّص بها وعندما همّت ذات مساء لرمي الأزبال، على بُعد أمتار قليلة من منزلها، انقض عليها شاهرا في وجهها سكينا من الحجم الكبير، يريد أن يختطفها، لكنها قاومته وأفلتت منه فأصيبت بحرج غائر على مستوى يديها، وعندما تدخل والدها لنجدتها بعد سماعه لصراخها، تعرض هو الآخر لضربة سكين غادرة، تسببت له في تمزق عصبة يده، وتشقق في عظمها ليسقط مغميا عليه، ولم يكتف المعتدي بذلك، بل حاول اختطاف إكرام، لكن جيرانها أخفوها عنه، مفوّتين عليه فرصة الاختلاء بها واغتصابها.
ورغم مرور بضعة أسابيع من زمن وقوع هذا الحادث، إلاّ أنّ المعتدي مازال حرا طليقا رغم مراسلة إكرام ووالدها عبد المجيب للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، الذي أعطى تعليماته للضابطة القضائية بالقبض على الجاني، إلاّ أنه مازال حرا طليقا، يستعرض عضلاته أمام إكرام، يتحين الفرصة لتكرار محاولة النيل منها لعل وعسى تكون الثانية ثابتة.
وطالب المشتكون في مضمون مراسلتهم المذكورة، بأن يتم الإسراع في إلقاء القبض على الجاني، الذي مازال يهددهم بأسوأ العواقب، ويتربص بإكرام، التي أصبحت سجينة داخل منزلها، لا تغادره خوفا من الجاني، الذي تمادى في عدوانيته ضدهم، بعد أن وجد تهاونا واضحا وفاضحا في القبض عليه، من طرف حماة الأمن في المنطقة.