شدد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة أن تتبنى الحكومة نهجًا إيجابيًا قائمًا على الإنصات والحوار لمواجهة مختلف التعبيرات الاحتجاجية والاجتماعية، مع تقديم حلول عملية وواقعية تلبي انتظارات المواطنين وتعالج إخفاقات السياسات العمومية الحالية. وأكد الحزب، في بيان رسمي، على وجوب التخلي عن خطاب التعالي والرضى المفرط عن الذات، محذرًا من أن استمرار هذا الأسلوب يؤدي إلى زيادة الاحتقان وفقدان الثقة والغضب الشعبي.
وفي ما يخص الانتخابات التشريعية المقبلة، شدد الحزب على أهمية توفير شروط نزاهة وشفافية كاملة، لضمان مشاركة واسعة واسترجاع الثقة في المؤسسات. وأكد على ضرورة تحصين العملية الانتخابية ضد كافة أشكال الفساد واستغلال الإمكانيات والوسائل العمومية، بما يضمن إفراز برلمان وحكومة تتمتع بالشرعية والمصداقية والكفاءة.
وبخصوص الصحراء المغربية، أعرب الحزب عن تطلعه إلى أن تؤدي الدينامية الدولية الداعمة لمغربية الصحراء ولحل الحكم الذاتي إلى طي نهائي للنزاع المفتعل على أساس سيادة المغرب ووحدته الترابية. وأكد على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية عبر إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة، باعتبارها صمام أمان لقضايا الوطن الحيوية.
وعلى الصعيد الدولي، أدان الحزب استمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة، بما في ذلك التطهير العرقي وتهديدات الضم، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية دعم هذه الممارسات. كما ندد بممارسات إرهاب الدولة والبلطجة التي ينهجها الكيان الصهيوني ضد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي لضغط حقيقي لوقف الانتهاكات وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا الموقف في سياق تأكيد الحزب على دوره كقوة سياسية داعمة للديمقراطية وحقوق المواطنين، ومطالبته الحكومة بمزيد من الجدية في الحوار الاجتماعي وتحسين الأداء الحكومي، بما يساهم في تعزيز الاستقرار وتوطيد الثقة بين المواطن والمؤسسات.