اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، يوم الإثنين، بعودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا، ورد فعل المغرب إزاء الوضعية المزرية للمهاجرين السوريين بالتراب الجزائري، والعلاقات المغربية-الصينية، فضلا عن مواضيع أخرى وطنية ودولية متنوعة.
وهكذا، أفادت الصحف بأنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أعادت المملكة المغربية علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، كما ستفتح قريبا سفارة لها بالعاصمة هافانا.
وأضافت، نقلا عن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنه تم، بهذا الخصوص، توقيع بلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، يهم إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء، مشيرة إلى أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة.
وبخصوص رد فعل المغرب إزاء الوضعية المزرية للمهاجرين السوريين بالتراب الجزائري، نقلت اليوميات الوطنية أن السلطات المغربية أعربت عن أسفها للوضعية المزرية للمهاجرين السوريين بالتراب الجزائري، والظروف القاسية التي يمرون بها بالجانب الآخر للحدود المغربية، وعن شجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين.
وذكرت، نقلا عن بلاغ لوزارة الداخلية، أن السلطات المغربية سجلت، مؤخرا، محاصرة السلطات الجزائرية ل55 من المواطنين السوريين بالتراب الجزائري على مستوى الحدود المغربية-الجزائرية القريبة من مدينة فجيج، بعدما سمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة الحدودية عبر التراب الجزائري على شكل أفواج منذ ليلة 17 أبريل 2017.
وأشارت إلى أن “السلطات المغربية تعبر عن استغرابها لعدم مراعاة السلطات الجزائرية لأوضاع هؤلاء المهاجرين ودفعهم قسرا نحو التراب المغربي، وذلك في تصرفات منافية لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة المغربية”.
وارتباطا بنفس الموضوع، كتبت الجرائد الوطنية أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أعربت، أول أمس السبت، لسفير الجزائر بالرباط عن القلق البالغ للسلطات المغربية إثر محاولة 54 مواطنا سوريا، ما بين 17 و 19 أبريل الجاري، الدخول بشكل غير شرعي، انطلاقا من الجزائر، إلى المغرب على مستوى المنطقة الحدودية لمدينة فجيج.
وأكدت، استنادا إلى بلاغ للوزارة، أنه تم إطلاع سفير الجزائر بالرباط على شهادات وصور تثبت بما لايدع مجالا للشك أن هؤلاء الأشخاص عبروا التراب الجزائري قبل محاولة الدخول للمغرب.
وفي موضوع آخر، أفادت الصحف بأن المغرب والصين أكدا عزمهما على تكريس مضامين الاتفاقيات، التي تم إبرامها بعد الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية الصين الشعبية في السنة الماضية، وذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، يوم الجمعة الماضي بمقر رئاسة الحكومة، مع السيد ليو كيباو، الوزير المكلف بقطاع الاتصال، نائب الوزير الأول بجمهورية الصين الشعبية وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وذكرت، نقلا عن بلاغ لرئاسة الحكومة، أن السيدين العثماني وليو كيباو سجلا بارتياح التطور الملحوظ الذي عرفته الشراكة المغربية-الصينية في مختلف الميادين بعد الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية الصين الشعبية في السنة الماضية.
وعلى صعيد منفصل، نقلت اليوميات الوطنية إشادة الموقعين، من المركزيات النقابية والأكاديميين والفنانين من أمريكا اللاتينية والكرايبي، على “إعلان بوغوتا” بمبادرة الجهوية الموسعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة وبعودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي، وذلك على هامش مشاركة المركز الشيلي للدراسات المغاربية، كضيف شرف، في المؤتمر التأسيسي لـ”البديل الديمقراطي النقابي للأمريكتين” الذي انعقد من 17 إلى 20 من الشهر الجاري.
وفي موضوع آخر، أفادت الصحف الوطنية بأنه ينتظر أن تعكف المؤسسة التشريعية، اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، على مناقشة البرنامج الحكومي من قبل المجلسين، على أن يصوت عليه مجلس النواب وفقا لمقتضيات الدستور.
وفي الملف الاقتصادي، كتبت الصحف أن وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد شارك، على رأس وفد هام، في الاجتماعات الربيعية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي أقيمت في الفترة ما بين 21 و23 أبريل الجاري بواشنطن.
وفي الخبر الثقافي، واصلت اليوميات الوطنية الاهتمام بالبرمجة الغنائية المتنوعة، التي تجمع بين كبار نجوم الفن العالمي والعربي، في فعاليات الدورة 16 لمهرجان موازين-إيقاعات العالم، المنظمة من 12 إلى 20 ماي 2017 المقبل، بالرباط وسلا.
رياضيا، سلطت الصحف الأضواء على نتائج منافسات الدورة ال25 للبطولة الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم والكلاسيكو الحاسم الذي جمع نادي برشلونة الإسباني بغريمه التقليدي ريال مدريد على أرضية ملعب (الكامب نو).
وفي الخبر الدولي، تناولت الصحف المظاهرات الشعبية الواسعة التي تشهدها فنزويلا، وسباق الانتخابات الرئاسية في فرنسا، والتوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، فضلا عن تطورات الأوضاع السياسية والميدانية بالساحتين السورية والعراقية.