أزمة التأشيرات التي عكرت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا تسير نحو الإنفراج، حيث كشف مصدر دبلوماسي أن القنصليات الفرنسية بالمغرب ستعود خلال السنة الجارية إلى المستوى الذي كانت عليه خلال سنة 2019.
وأكد المصدر الدبلوماسي أن “الوضع عاد تماما إلى طبيعته”، مشيرا إلى أنه “قد تكون هناك بعض الأخطاء النادرة، أو حالات الرفض، لكنها قليلة، ولا يجب أن تكون موضوع تعميم”.
وأشار ذات المصدر قي تصريح لموقع “ميديا 24″، إلى أنه يتم توفير إمكانية حجز موعد لإكمال طلب التأشيرة كل 15 يوما، كما أنه بإمكان المغاربة الراغبين في السفر إلى فرنسا للسياحة خلال الفترة ما بين شهري يونيو ويوليوز تقديم طلباتهم الآن، مؤكدا أنه توفير مواعيد التسجيل للطلبة كذلك.
وأوضح ذات المصدر أن طلبات تأشيرة الإقامة القصيرة تتم معالجتها في فترة أقصاها 15 يوما، في حين أن طلبات الإقامة الطويلة تتم معالجتها في المتوسط خلال ثلاثة أسابيع.
وبلغ عدد المغاربة الذين حصلوا على تأشيرة الدخول إلى فرنسا سنة 2022 ما مجموعه 142.921 شخصا، وذلك حسب المعطيات المؤقتة التي كشفت عنها وزارة الداخلية الفرنسية.
وأشار ذات المصدر أن عدد المغاربة الذين حصلوا على التأشيرة سنة 2019 بلغ ما مجموعه 346 و32 شخصا، ليتراجع سنة 2021 إلى 69408 شخصا.
وكان قد اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي نهاية شهر مارس الماضي قرارا يهدف إلى إطلاق المفاوضات حول رقمنة وتوحيد إجراءات منح تأشيرة شنغن.
وذكر بيان للمجلس أن سفراء الدول الأعضاء وافقوا على إطلاق المفاوضات حول رقمنة عملية منح التأشيرة، وهو الإجراء الذي يهدف إلى “جعل إجراءات طلب التأشيرة أكثر كفاءة وتحسين أمن منطقة شنغن”، مضيفا أن القواعد الجديدة المقترحة ستخلق منصة موحدة مخصصة لطلبات التأشيرة.