عبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، عن إستغرابه من دعوات صدرت عن منظمة حقوقية تطالب وزارة الداخلية بمنع مؤتمر الحزب، على خلفية توجيه دعوة لقيادات من حركة “حماس” الفلسطينية، معتبراً أن “الإعتراض على حضور حماس أمر لا يُعقل و يمس بمصداقية المواقف تجاه القضية الفلسطينية”.
و قال بنكيران، خلال إجتماع الأمانة العامة للحزب المنعقد السبت الماضي : “ما عرفتش هاد قلة الحياء فين وصلات فهاد البلاد…ممكن يطلب توقيف مؤتمر لسبب آخر، لكن لإستدعاء حماس، فهاد عيب”.
و أشاد رئيس الحكومة السابق، بما وصفه بـ”نضال حماس و شهدائها”، مضيفاً : “هذه الحركة إستطاعت أن تقلب المعادلة في القضية الفلسطينية”، في إشارة إلى المواجهات الأخيرة مع الإحتلال الإسرائيلي.
و في حديثه عن الأوضاع في قطاع غزة، قال ابن كيران أن “ما يجري في فلسطين يدمي القلوب”، مستنكراً ما وصفه بـ”القدرة العجيبة لبنيامين ناتنياهو على قتل المئات يومياً و تجويع و تعطيش شعب كامل”.
و تابع رئيس الحكومة الأسبق قائلاً : “غير معقول أن تسمح أي دولة، بما فيها المغرب، بتزود سفن بالوقود أو المؤن و هي تحمل أسلحة تُستعمل ضد الفلسطينيين…هذه أمور لا تجوز شرعاً”، مضيفاً : “أنا لا أريد أن أدين بلدي، و لكن إذا بقينا ساكتين غادي نوصلو لجهنم”.
و وجّه بنكيران نداءً إلى الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس و أمير المؤمنين، من أجل المبادرة من جديد لنصرة فلسطين، مشدداً على أن “الجهود المبذولة في هذا الإتجاه تبقى قليلة، و يجب الإعتراف بذلك”.