الحدث بريس:إدريس بوداش.
أشرف السيد الكاتب العام للولاية نيابة عن السيد والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية وبتكليف منه،اليوم الخميس 20 شتنبر 2018 بجماعة عرب الصباح زيز دائرة أرفود…. وبمعية السيد مدير المكتب الجهوي للاسثمار الفلاحي وشخصيات مدنية وأمنية ، على افتتاح المهرجان الجهوي للابل في دورته الأولى والذي يقام هذه السنة تحت شعار ” القانون الجديد للمراعي فرصة لتحسين سلسلة الإبل في ظل التغيرات المناخية”.
وقد شكل هذا اليوم الافتتاحي فرصة للوفد والزوار للاطلاع على مدى جودة الخدمات التي يقدمها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بهدف تحسين سلالات الإبل المتواجدة فوق تراب جهة درعة تافيلالت إضافة إلى الطرق العلمية والتي من شأنها الحفاظ على سلالات الإبل والحد من إنقراضها وكيفية استغلال منتجاتها الهامة والتي بدأت تضع بصمتها ضمن المنتجات الغذائية الهامة.
المهرجان الجهوي للابل في دورته الاولى يعرف حضور مجموعة من القبائل والتي تنتمي لفئة الرحل وتعتمد في نمط عيشها على تربية الإبل منسجمة بذلك مع الواقع المجالي والمناخي لجهة درعة تافيلالت والتي يندرج ضمن المناخ الشبه الصحراوي وهو أحد النطاقات الهامشية للمناخ المتوسطي شئ يساعد على تربية هذا النوع من الحيوان .
ويذكر أن قانون المراعي يهدف إلى تغيير حياة الرعاة والرحل، وضمان حياة أفضل لهذه الفئة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتثمينها، حيث يمثل الترحال الرعوي وحركية القطيع داخل هذه المجالات، ظاهرة قديمة يعتمد عليها مربوا الماشية للبحث عن الموارد الرعوية الضرورية، خصوصا خلال سنوات الجفاف.
وقد عمدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، منذ تبني مخطط “المغرب الأخضر”، على إجراء مجموعة من الدراسات بشراكة مع وزارة الداخلية، من أجل تشخيص واقع الترحال الرعوي وتحديد الإكراهات، لوضع الآليات والقوانين اللازمة لحماية فئة الرعاة الرحل من آثار التغيرات المناخية.
ويشار إلى أن الأراضي الرعوية تغطي حوالي 53 مليون هكتار، منها 21 مليون هكتار قابلة للتهيئة و9 ملايين هكتار توجد بالملك الغابوي والحلفاء وغابات شجر أركان، كما أنها تلعب دورا بيئيا هاما، بإعتباره موطن عيش العديد من الأصناف الحيوانية النادرة والمهددة بالانقراض.