اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء في العاشر دجنبر 2020، إذ أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن أحقية المغرب بالسيادة على كامل أراضيه الجنوبية ” الصحراء المغربية” وقد خلف هذا الاعتراف ردود فعل قوية بين مستغرب، ومندهش، وغير مصدق خاصة من قبل الدول الأوروبية الشريكة للمغرب ك ” ألمانيا، وإسبانيا، وفرنسا” وهي دول حليفة للمغرب.
ويعد قرار دونالد ترامب بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، إذ أن هذا الاعتراف دفع هذه الدول إلى الإعلان الفصيح والصريح لموقفها الحقيقي والرسمي اتجاه قضيتنا الوطنية خاصة إسبانيا التي استقبلت ابن بطوش على أراضيها “ابراهيم غالي ‘” بهوية مزيفة، وألمانيا في عهد أنجيلا ميركل دعت مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الطارئ لمناقشة أبعاد الإعتراف الأمريكي، واحتضانها لمعارض مغربي على أراضيها، إضافة إلى التخابر ضد المملكة المغربية.
ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء أمر قائم لا رجعت فيه وهو قرار مترسخ لا علاقة له كما يرى البعض بقرار انفرادي صادر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد مرور سنة على هذا الاعتراف في ظل حكومة ديمقراطية يراهن أعداء الوطن على تراجعها عن قرار الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته.
إن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء هو قرار سيادي يدخل في إطار استراتيجية دولة ولا داعي للدول الشريكة والحليفة للمملكة المغربية أن يشكل لها إحراجا، ذلك أن العاهل المغربي حدد في خطابه الأخير بمناسبة إحياء ذكرى عيد المسيرة الخضراء المظفرة مجموعة من المفاهيم المتعلقة بالعلاقات المغربية الأوروبية “‘فإما علاقات واضحة من قضيتنا الوطنية ومن الاعتراف بمغربية الصحراء وإما لا شراكة اقتصادية مع هذه الدول.