الحدث بريس: متابعة.
بيان تضامني مع ساكنة المناطق الجبلية.
اعتبار للأدوار الترافعية التي سطرها “الائتلاف المدني من أجل الجبل” بغية تحقيق العدالة المجالية وانصاف ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب، فقد وقفت السكرتارية الوطنية للائتلاف على حجم معاناة سكان المناطق الجبلية من الظروف المناخية القاسية على إثر التساقطات الثلجية الكثيفة التي نتج عنها انقطاع الطرقات والمسالك، وموجات البرد القارس التي تسببت في انخفاض درجة الحرارة الى مستوياتها الدنيا في جل المناطق الجبلية بالمغرب، في ظل ضعف البنيات التحتية والخدمات الاساسية التي من شأنها أن تضمن أبسط شروط العيش الكريم للساكنة.
وهكذا لا يسعنا في الائتلاف المدني من أجل الجبل إلا أن نعبر عن تدمرنا الشديد إزاء هذا الوضع المأساوي الذي تعانيه ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب، ورفضنا التعامل الإحساني والظرفي الذي تنهجه الدولة المغربية في معالجة أوضاع ساكنة هاته المناطق، مجددين مطالبتنا باعتماد سياسة عمومية منصفة وعادلة تراعي الخصوصيات المجالية والترابية لهاته المناطق وفقا لمقاربة شاملة للتنمية.
وإذ نتوجه بهذا البيان الى أصحاب القرار والجهات المسؤولة نسجل ما يلي:
– المطالبة بتدارك التفاوتات الصارخة والفوارق المجالية بين المناطق الجبلية وباقي مناطق المغرب.
-ضرورة الاسراع في اعتماد سياسات عمومية تستجيب لخصوصيات الجبل بشكل يضمن التنمية المجالية والبشرية الحقيقية، عوض التدابير الموسمية المعزولة.
-كون الحل الدمقراطي والمستدام لتحقيق تنمية عادلة ضامنة لحقوق الجميع ينبني على التوزيع العادل للثروات وضمان عدالة مجالية تنصف المناطق المنسية في السياسات العمومية، وتوفير البنيات والخدمات الأساسية للمغاربة والمغربيات في كل ربوع الوطن.
-ضرورة اعتماد سياسات عمومية بديلة قائمة على الانصات والتجاوب مع المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للمواطنات والمواطنين، وضامنة للولوج الى كافة الحقوق.
وفي هذا الإطار يؤكد الائتلاف المدني من اجل الجبل على مشروعية قضية المناطق الجبلية، وحرصه على مواصلة التعبئة والترافع إلى حين رفع كل مظاهر التجاهل والظلم الذي يطال المجال والسكان بهذه الأجزاء من الوطن.
عن الائتلاف المدني من اجل الجبل.
التنسيقية الوطنية .
محمد الديـــــش.