أكد رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين الذين شاركوا في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول مكافحة الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في إفريقيا. التي عقدت أمس السبت 28 ماي الجاري بمالابو (غينيا الاستوائية). على ضرورة تعزيز العمل الجماعي لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف العنيف والتغييرات غير الدستورية للحكومات في القارة.
وأكد المشاركون في القمة في البيان الختامي أن إفريقيا لا تزال تواجه تحديات هيكلية لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف العنيف والتغييرات غير الدستورية للحكومات.
وأشار البيان إلى عودة بروز التغييرات غير الدستورية للحكومات. واتساع نطاق خطر الإرهاب والتطرف العنيف في القارة. بما في ذلك تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب والشركات العسكرية والمرتزقة. وانتشار الجماعات المسلحة، فضلا عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود. مشددا على أن لذلك تأثيرا سلبيا على السلام والأمن والاستقرار والسيادة والسلامة الإقليمية لبعض الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن أوجه القصور في الحكامة والإرهاب والتطرف العنيف تتفاقم بفعل تأثير تغير المناخ. والقلق بشأن استخدام الجماعات الإرهابية للموارد الطبيعية كمصدر للتمويل.
وأضاف البيان، من ناحية أخرى، أنه على الرغم من هذه العقبات، فإن الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية. وهيئات الاتحاد الأفريقي تواصل اتخاذ خطوات تدريجية نحو ترسيخ الديمقراطية والشرعية الدستورية. وكذا في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف.
كما أكد المشاركون في القمة على ضرورة تعزيز العمل الجماعي لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف العنيف والتغييرات غير الدستورية للحكومات.
وجدد البيان إدانة المشاركين القاطعة لجميع مظاهر الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء القارة. ولجميع أشكال التغييرات غير الدستورية للحكومات في إفريقيا. مجددا التأكيد على عدم التسامح مطلقًا بهذا الخصوص.
وعقدت قمة استثنائية أخرى للاتحاد الإفريقي حول القضايا الإنسانية في القارة، أول أمس الجمعة، في مالابو.
ومثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هاتين القمتين، يرافقه وفد كبير رفيع المستوى.