شهد مركب محمد السادس لكرة القدم، اليوم الأربعاء، حفلاً تكريمياً نظمته اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للحكام، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وذلك احتفاءً بالحكام المتقاعدين لموسم 2023-2024، والإعلان عن الحكام الدوليين الحاصلين على شارة الفيفا لموسم 2024-2025.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة، على الدور الجوهري للتحكيم في تطوير كرة القدم الوطنية، مشدداً على أهمية التكوين المستمر لمواكبة التطورات التكنولوجية التي باتت تؤثر بشكل كبير على مجال التحكيم. كما دعا الحكام إلى التعامل مع مهنتهم بنفس الجدية التي يتم بها التعامل مع القضاء، نظراً لارتباط التحكيم بالأخلاقيات والقوانين.
بدوره، شدد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، على ضرورة التركيز على الجوانب التقنية في تقييم الحكام بدلاً من تسليط الضوء فقط على الأخطاء، معتبراً ذلك عاملاً أساسياً في تطوير وتسويق الكرة المغربية على المستوى الدولي.
من جانبه، أشاد بوشعيب لحرش، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، بالدعم المستمر الذي يقدمه الجهاز الوصي للحكام المغاربة، مؤكداً أن التحكيم الوطني يحظى بسمعة جيدة على الصعيد القاري والدولي، وأن الحكام الدوليين مطالبون بالحفاظ على مستوى أعلى من نظرائهم المحليين لضمان استمرار هذا التميز.
أما رضوان جيد، مدير المديرية الوطنية للحكام، فقد سلط الضوء على أهمية الاجتهاد والتكوين المستمر في الرفع من جودة الأداء التحكيمي، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل بجدية لمواكبة متطلبات كرة القدم الحديثة.
وفي أجواء احتفالية، تم تكريم عدد من الحكام المتقاعدين، وعلى رأسهم رضوان جيد، إضافة إلى الكشف عن اللائحة الجديدة للحكام الدوليين الذين سيحملون شارة الفيفا لموسم 2024-2025، والتي ضمت أسماء بارزة في مختلف الفئات، من حكام الساحة، والحكام المساعدين، وحكام السيدات، وتقنية الـVAR، وكرة القدم داخل القاعة والشاطئية.
الحفل كان مناسبة للتأكيد على أن التحكيم المغربي يسير في مسار تصاعدي، بفضل دعم الجامعة وبرامج التكوين المستمرة، ما يعزز آمال تطوير المجال التحكيمي ليواكب الطموحات الكبيرة للكرة المغربية على المستويين القاري والعالمي.