الحدث بريس:ادريس بوداش.
عديدة هي المشاكل والملفات التي تبقى دون تسوية حقيقية …وعديدة هي تطلعات المواطن المغربي….ويبقى الاختلاف في تحديد ماهية التنمية …والتنمية المقصودة المنشودة هي السمة البارزة بين القائمين على الأمر.
الرشيدية كعاصمة لجهة محدثة سميت جهة درعة تافيلالت وما يحمل هذا الاسم من دلالات ومعاني سواء كانت تاريخية وجغرافية ….تظل هذه الجهة أفقر جهة بالمغرب كما أشارت إلى ذلك مؤشرات التنمية …رغم المحاولات الهزيلة والتي تسعى إلى الرقي بها …..وتضارب المصالح السياسية والنعرات الحزبية وافتقار المسؤولين الولائيين..لرؤية واضحة المعالم وتصور شامل تنموي يسعى للنهوض بأفقر جهة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا و و و …الخ.
وهنا نشير الى دعوة الملك محمد السادس كافة الفاعلين في المغرب إلى المساهمة بأفكارهم وآرائهم حول النموذج التنموي. وقال الملك في رسالته للمنتدى البرلماني الثالث حول العدالة الاجتماعية الذي ينظمه مجلس المستشارين “نتوجه لكافة الفاعلين المعنيين بالتاكيد على أن المجال مفتوح للجميع للمساهمة بأفكارهم ومقترحاتهم البناءة، بكل حرية وموضوعية”، مضيفا “ليس هناك اي حدود أو شروط أمام هذا النقاش الوطني الواسع في إطار الالتزام بالدستور وثوابت الأمة التي ينص عليها”.
وتابع محمد السادس، في رسالته التي تلاها المستشار الملكي، عبد اللطيف المنوني، اليوم الاثنين، بمجلس المستشارين، “إننا ننتظر أن يفرز هذا المجهود الجماعي تجديدا عميقا في طرق التفكير وفي التعامل مع قضايا التنمية وتدبير الشأن العام، وإجراء قطيعة حقيقية مع الممارسات التي تهدر الكثير من والفرص التنموية، وتعيق مبادرات الإصلاح، وتكبل روح الابداع والابتكار”. الملك، أعاد التاكيد أن النموذج التنموي المغربي لم يعد قادرا على الاستجابة للمطالب والحاجيات المتزايدة للمواطنين، وكذلك على الحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية، وبالتالي في تحقيق العدالة الاجتماعية.
واذا كانت توجهات الملك تسير في منحى تغيير وجه المغرب تنمويا ….يبقى السؤال المطروح هل الساهرين على تسيير دواليب ولاية جهة درعة تافيلالت غير قادرين على ترجمة تلك التوجهات؟
الجواب يكمن في بعض الملاحظات نجملها بعضها كالاتي حيث
يمكن تشخيص هذه الظاهرة الى مسببات عدة يمكن و بعجالة إجمالها في الاتي:
* ضعف الموارد البشرية وافتقارها الى اليات التحليل العلمي وبعدها عن التوجهات الرسمية واعمالها المقاربة الشخصية في تشخيص وإيجاد الحلول الممكنة لتسوية الوضعيات التنموية والملفات العالقة.
* ايهام وتغليط المسؤول الأول عن الجهة …بل ومحاولة كسر توجهاته التنموية.
*ضعف وأمية المنتخبين وعدم المامهم بالدور المنوط بهم.
والنتيجة حتمية واكيدة اقليم وجهة فقيرة يولد مزيدا من الاحتجاجات والتوترات الاجتماعية ……
ولنا عودة وبتفصيل لمجموعة من الملفات تنويرا للرأي العام .
اللهم اجعل اقامتنا في هذا البلد شفاعة لنا يوم القيامة ،نبث اليك شكوانا يامن تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، اللهم انتقم من الطغاة الظالمين ، اللهم عليك بعقول النفاق و معامل إنتاج الشر في وطننا