أثنى الوزير السابق مصطفى الرميد، في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، على المبادرة الإنسانية التي أطلقها الملك محمد السادس لفائدة الشعب الفلسطيني، والتي تمثلت في إرسال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة، واصفاً الخطوة بـ”النبيلة” و”المعبّرة عن التضامن الحقيقي للمملكة”.
ووصف الرميد يوم الإعلان عن هذه المبادرة، الذي صادف الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، بـ”اليوم الكبير”، لما حمله من معانٍ عميقة تعزز الشعور الوطني لدى المغاربة، وتعيد التأكيد على الثوابت الراسخة للمملكة في دعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وربط الوزير السابق بين هذه الخطوة العملية والرسائل القوية التي تضمنها الخطاب الملكي في المناسبة ذاتها، والذي اعتبره “خطاباً حاسماً” وضع الأمور في نصابها، سواء على المستوى الداخلي أو في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية الحساسة.
ووفق الرميد، فإن إرسال 180 طناً من المساعدات المتنوعة من غذاء ودواء وأغطية وخيام وتجهيزات طبية، يعكس عمق الالتزام الإنساني للمغرب، ويأتي في وقت تعيش فيه غزة أوضاعاً كارثية بفعل العدوان المستمر والحصار الخانق. وأضاف أن هذه الخطوة تُمثل مواساة حقيقية لأسر الضحايا والمتضررين، ورسالة تضامن أخوي تتجاوز الشعارات نحو الفعل الميداني.
كما دعا الرميد إلى استمرار هذا النوع من المبادرات، التي وصفها بـ”الملكية الرائدة”، مؤكداً أنها ليست طارئة أو ظرفية، بل هي امتداد طبيعي لمواقف المغرب التاريخية وموقعه المتجذر في الدفاع عن المظلومين ونصرة قضايا الحق.
وختم الوزير السابق تدوينته بدعاء صادق للملك محمد السادس، مشيداً بحكمته وحرصه الدائم على جعل العمل الإنساني جزءاً لا يتجزأ من السياسة المغربية داخلياً وخارجياً.
يُذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج كانت قد أعلنت، قبل يومين، عن توجيه مساعدات مغربية عاجلة إلى قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية تعيشها المنطقة منذ أزيد من 22 شهراً من العدوان الإسرائيلي المستمر.