الحدث بريس : وكالات
قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الخميس، إن التراجع الحالي في الطلب على الطاقة، بسبب تفشي فيروس كورونا، يعد أكبر صدمة منذ سبعة عقود، وتحديدا منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت الوكالة في تقرير لها حسب وكالة الأناضول، أن تراجع الطلب العالمي على الطاقة، سيساهم في تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 8 بالمئة، معتبرة أنه “انخفاض قياسي غير مسبوق”.
هذه صدمة تاريخية تؤكد الوكالة، “لعالم الطاقة بكامله، وسط أزمات صحية واقتصادية لا مثيل لها اليوم”، مضيفة أن “الهبوط في الطلب على جميع أنواع الوقود الرئيسية تقريبا صادم، خاصة بالنسبة إلى الفحم والنفط والغاز”.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، إن مصادر الطاقة المتجددة فقط، هي التي تصمد أثناء الركود الذي لم يسبق له مثيل في استخدام الكهرباء.
وأضاف بيرول بحسب التقرير، أنه “لا يزال من السابق لأوانه تحديد التأثيرات الطويلة المدى، لكن صناعة الطاقة التي ستخرج من هذه الأزمة ستكون مختلفة بشكل كبير عن تلك التي جاءت من قبل”.
وتستند توقعات مراجعة الطاقة العالمية للوكالة، الخاصة بالطلب والانبعاثات المرتبطة بالطاقة لعام 2020، إلى افتراضات مفادها أن عمليات الإغلاق الحالية، يتم تخفيفها تدريجيا في معظم البلدان في الأشهر المقبلة.
ويتوقع التقرير أن ينخفض الطلب على الطاقة بنسبة 6 بالمئة في 2020، سبعة أضعاف الانخفاض بعد الأزمة المالية العالمية لعام 2008.
وتابع: أنه “من المتوقع أن تشهد الاقتصادات المتقدمة أكبر انخفاضات، مع توقع انخفاض الطلب بنسبة 9 بالمئة في الولايات المتحدة، و11 بالمئة في الاتحاد الأوروبي”.
وأدت عمليات الإغلاق الكاملة، إلى تراجع الطلب على الكهرباء بنسبة 20 بالمائة أو أكثر، وفق التقرير، مع تأثيرات أقل من عمليات الإغلاق الجزئي، و”من المتوقع أن ينخفض الطلب على الكهرباء 5 بالمئة في 2020.. أكبر انخفاض منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات”.
يشار إلى أن أغلب دول العالم أعلنت قيودا على التنقل بسبب فيروس كورونا، مما أدى إلى تعطل عجلة الإنتاج بنسب متباينة من اقتصاد لآخر، في محاولة لمنع تفشي الوباء.