الحدث بريس:متابعة.
عقد المكتب التنفيذي لمنظمة الطلائع – أطفال المغرب اجتماعه العادي يوم الأحد 7 أكتوبر 2018 بالرباط تم خلاله تدارس المستجدات الوطنية والقضايا الراهنة المتعلقة أساسا بتطورات أوضاع الطفولة؛ حيث ثمن بهذا الخصوص في بداية الاجتماع دخول
القانون رقم 12-19 المتعلق بتحديد شروط الشغل والتشغيل المتعلقة بالعاملات والعمال المنزليين حيز التنفيذ، ما يجعل بلادنا من الدول القلائل السباقة التي أفردت قانونا خاصا بهذه الفئة من العاملات والعمال وفاء بالتزاماتها الدولية في هذا المجال؛ منوها بالمضامين الإيجابية البالغة الأهمية التي أتى بها لاسيما المنع النهائي لتشغيل الأطفال كعاملات وعمال منزليين؛ رغم تحديد فترة انتقالية مدتها خمس سنوات يمنع خلالها تشغيل الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 16 و18 سنة في الأشغال فائقة الخطورة والمحددة لائحتها بموجب نص تنظيمي. وتهيب منظمة الطلائع أطفال المغرب بالجهات المسؤولة ضرورة القيام بحملات تحسيسية وتوعوية وإخبارية بالقانون الجديد وتفعيل وتوسيع آليات المراقبة والتفتيش ونهج الصرامة في تطبيقه حماية لفلذات أكبادنا من هذا النوع من الاستغلال الاقتصادي. كما تدعو كل الفعاليات والهيآت ومكونات النسيج الجمعوي ببلادنا إلى المساهمة في هذا الورش البيداغوجي الهام لشعبنا.
كما وقف المكتب التنفيذي على تنامي ظاهرة الأطفال ضحايا الهجرة السرية والأبعاد الخطيرة التي اتخذتها في الآونة الأخيرة، وأحيانا كثيرة عبر شبكات منظمة تحترف هذا النوع من الاتجار في البشر؛ إذ لا يكاد أي قارب من قوارب الموت يخلو من وجود أطفال قاصرين على متنه، في ضرب صارخ لأحد أقدس الحقوق الكونية وهو الحق في الحياة؛ دون إغفال ما يرافق ذلك من أنواع أخرى من الاعتداءات التي تنتهك حرمة أجساد الأطفال وتغتال طهر براءتهم. كما يدعو بهذا الخصوص إلى ضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي جريمة التهجير السري للأطفال، ويناشد الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات والتدابير الفعالة والسريعة لمعالجة وضعية آلاف الأطفال المغاربة ضحايا الهجرة السرية المتواجدين بمراكز الإيواء بالضفة الأخرى.
من جهة أخرى، استمع المكتب التنفيذي إلى تقرير حول البرنامج المعتمد خلال الشهرين المواليين على مستوى العلاقات الخارجية والمتضمن للأنشطة المبرمجة في علاقة باستضافة ممثلة إدارة “فريديريش هاين كروزبارج” ببرلين السيدة أنا لينا تقوية لسبل التنسيق والتعاون في مجالات اشتغال المنظمة وذات الاهتمام المشترك وتكريسا لنهج الانفتاح على فعاليات دولية وتعزيزا للعلاقات الخارجية للمنظمة.
بعد ذلك ناقش المكتب التنفيذي التقرير الذي تم تقديمه بشان تقييم موسم التخييم 2018، منوها بالمجهودات المبذولة في سبيل تطوير منظومة التخييم، خاصة ما تم القيام به من تحسين بنيات الاستقبال بتأهيل بعض الفضاءات وتغيير أسلوب المطعمة بالمخيمات الصيفية، و تعتبر منظمة الطلائع – أطفال المغرب بهذا الخصوص، ومن حيث المبدأ، بأن تعميم الشكل الجديد لتدبير المطعمة بالمخيمات الصيفية وتكليف ممونين بهذه العملية وفق دفتر تحملات مدقق وواضح أمر يستحق التنويه ووجب تعزيزه وترسيخه لأنه يسمح للجماعات المخيمة بالتفرغ للشأن التربوي بما ينعكس إيجابا على الخدمة المقدمة بالمخيمات الصيفية، غير أن ذلك يتطلب مواكبته بما يتطلب الأمر من المراقبة الدائمة وتعزيز آليات التتبع والتفتيش وبمقاربة تشاركية لتجاوز الاختلالات والنقائص والتجاوزات الخطيرة أحيانا التي قد تعرفها بعض مراكز التخييم، كما تدعو المنظمة إلى ضرورة القيام بعملية تقييم لهذا الاختيار بعد استكمال كل العناصر المحيطة به. وفيما يتعلق بالتدبير العام للبرنامج الوطني للتخييم تسجل المنظمة بكل أسف الارتباك الكبير والغموض والالتباس الذي شاب مختلف العمليات والمراحل خاصة فيما يتعلق باحترام وتوزيع الأعداد والفضاءات المخصصة للجمعيات وتوزيعها، ما أدى إلى حرمان عدد كبير من الأطفال من التخييم بسبب عدم وفاء القطاع الوصي بالتزاماته مع الجمعيات. وتطالب المنظمة بهذه الخصوص بنشر لوائح مدققة للمستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم مبوبة حسب أعداد الحاضرين وأسماء الجمعيات والهيآت والمراحل وفضاءات التخييم. كما تدعو إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الإداري للجامعة الوطنية للتخييم بعد استكمال اللقاءات التقييمية الجهوية.
و في الأخير صادق المكتب التنفيذي على بعض القرارات التي تهم قضايا تنظيمية على مستوى الفروع والجهات والدورة السادسة للمجلس الوطني المقرر عقدها قبل متم السنة الجارية.