الحدث بريس ـ مُتابعة
يتوفر المغرب، اليوم، على إمكانات كبيرة لقطاع الطيران في المغرب، كما أن هذا القطاع، يضم حاليا، 140 شركة، في أفق الوصول الى 220 شركة بعد 11 عامًا.
حركية كبيرة لقطاع واعد، مكنت المملكة من أن تبصم اسمها ضمن الدول الخمس الرائدة على الصعيد العالمي في صناعة الطيران، ومن أكثرها جاذبية، خلف فرنسا والولايات المتحدة، الصين وألمانيا.
تنامي قطاع الطيران بالمغرب
التطور المتنامي لصناعة الطيران بالمغرب، التي تتركز أساسا بمنطقة الدار البيضاء، (من بين 97 هكتار من الوعاء المخصص للمنظومات الصناعية لقطاع الطيران هناك 63 في المئة تتواجد بالنواصر)، يعزى إلى استقطاب المملكة للعديد من كبريات الشركات العالمية الرائدة في القطاع (من قبيل بومبارديي وإيدز، وبوينغ، وسافران وليسي وايروسباس، ولو بيستون الفرنسي، وداهير، وصوريو وراتيي وفيجياك، وإياتون، واوكا وأيروليا).
وأسهم تطور الفروع المتنوعة لصناعة الطيران (أسلاك، مكونات الميكانيك، توصيلات كهربائية، تغليف داخلي) في تموقع المغرب كوجهة مفضلة لقطاع المناولة في المجال إلى جانب قدرته على استقطاب مزيد من كبريات الشركات العالمية العاملة في القطاع. وبفضل هذه المكتسبات فإن صناعة الطيران توفر حاليا أزيد من 11 ألف منصب شغل وتحقق مليار دولار كرقم معاملات وهو ما يؤشر على أن المغرب اصبح ضمن دائرة الدول الصاعدة في مجال صناعة الطيران.
وشهد القطاع خلال الظرفية الإستثنائية التي يعرفها العالم ركود في تنامي صناعة الطيران بالمغرب
خلال مداخلة أدلى بها وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي السيد العلمي في اللقاء الذي نظم عن بعد بمشاركة فاعلين مغاربة وأجانب، بعنوان “موعد صناعة الطيران” ، جاؤوا لمناقشة تداعيات “كوفيد19” على القطاع،قال أن “لا خوف على صناعة الطيران بالمغرب، والقطاع قادر على الخروج من هذه الظرفية الاستثنائية أقوى مما كان عليه قبل الجائحة”.
وتابع السيدحفيظ العلمي، ، إن قطاع صناعة الطيران بالمغرب نجح في الخروج من أزمة فيروس “كورونا” بشكل أقوى، وأصبحت مؤشراته المستقبلية واعدة للغاية.
الأكثر من ذلك، ورغم الظرفية الاستثنائية، ” استقبلنا مستثمرين دوليين يرغبون في توسيع أنشطتهم بالمغرب” يلفت العلمي.
وأردف الوزير قائلا ، “كل طائرة تحلق فوق سماء الكرة الأرضية، تحمل على الأقل قطعة مصنعة بالمغرب، وهو ما يعني أن المملكة تمكنت عن استحقاق من الاصطفاف إلى جنب الكبار، وتتبوء المرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي في مجال صناعة الطيران”.
ورغم ذلك فقد نجح المغرب في تجاوز جنوب إفريقيا لإحتلال المرتبة الأولى إفريقيا على مستوى صناعة الطيران، وأورد العلمي في هذا الصدد أن هناك فاعلين كبارا اتخذوا قرارات إستراتيجية خلال أزمة “كورونا” للتعامل مع المغرب، ومن المرتقب أن يتم الكشف عن إعلانات إستراتيجية في هذا الصدد في غضون الأشهر المقبلة.