مع اقتراب الحرب بين روسيا واوكرانيا من دخول عامها الثالث بعد شهر تقريباً، تستمر آلة بوتين القتالية باستنزاف مواردها. من ثم يسعى الكرملين إلى تجديد الإمدادات المتناقصة بدعم من إيران وكوريا الشمالية.
وتعتبر كوريا الشمالية دولة منبوذة لعزلتها على السياحة العالمية. إلا أن أنظار روسيا. اتجهت إليها لمساعدتها على تلبية الكمية الهائلة من الذخيرة والأسلحة التي تستهلكها خلال غزو أوكرانيا في ظل دفاع كييف المستميت عن أراضيها.
وعبرت الدول الغربية – وجيران كل من موسكو وبيونغ يانغ – عن قلقهم من أي تحالف بين روسيا وكوريا الشمالية يمكنه أن يعزز آلة حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا ويمنح كيم جونغ أون جرأة أكبر.
ويشار أن كيم قام الاحد الماضي بإطلاق نظاه الجديد متوسط المدى الذي يعمل بالوقود الصلب والفرط صوتي. وهو أول إطلاق له عام 2024. بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية.
وبخصوص العلاقات مع روسيا، لم تكن يوما ما دافئة، على غرار ما كانت عليه في ذروة الاتحاد السوفياتي.
وقالت مصادر ان بيونغ يانغ شحنت أكثر من مليون قذيفة مدفعية. إلى روسيا. ويقول خبراء الأسلحة إنها تمتلك ملايين القذائف.
وفي المقابل، قد تسعى كوريا الشمالية للحصول على المساعدة لاقتصادها المتعثر والتكنولوجيا المحتملة لتعزيز ترسانتها النووية.
ووصف الكرملين، العلاقات الروسية الكورية الشمالية، بأنها “أقرب جيراننا”. بحيث زعم الكرملين أن روسيا تطور شراكة مع كوريا الشمالية “في جميع المجالات”.
ويأتي ذلك في وقت وصلت فيه وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي إلى موسكو للعمل على الاتفاقات. التي جرى التوصل إليها بين بوتين وكيم خلال اجتماعهما في مركز فوستوتشني الروسي لإطلاق الأقمار الاصطناعية.
وتغدو المسألة أكثر أهمية لأنها تأتي في وقت يبدو فيه الإعياء الأميركي واضحاً من الاستثمار في أوكرانيا. والانشغالات المتزايدة في الشرق الأوسط مع الحرب بين إسرائيل و”حماس”، والحوثيين في البحر الأحمر.