انطلقت اليوم الاثنين في مدينة هايكو، عاصمة مقاطعة هاينان بجنوب الصين، أشغال النسخة الحادية عشرة لمؤتمر رواد الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي، بحضور مغربي بارز حيث اختيرت المملكة ضيف شرف لهذه الدورة.
ويمثل المغرب في هذا الحدث وفد رسمي يقوده سفير جلالة الملك بالصين، عبد القادر الأنصاري، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجموعة بنك أفريقيا، والتجاري وفا بنك. ويعكس هذا الحضور المتنوع الرغبة المغربية في تعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع الصين، خاصة في ظل الدينامية التي تعرفها العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وبمناسبة هذا المؤتمر، أقيم رواق مغربي متميز بالمركز الدولي للمؤتمرات والمعارض بهايكو، عرضت فيه فرص الاستثمار والمعالم السياحية والثقافية للمملكة عبر دعامات مكتوبة ومسموعة ومرئية. وقد شهد الرواق إقبالاً كبيراً من الزوار، مما يجسد المكانة المتميزة للمغرب كشريك استراتيجي ضمن الفضاء العربي الصيني.
ويشهد المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار “إرساء خمسة إطارات للتعاون لتسريع بناء مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك”، مشاركة أكثر من ألف شخصية من فاعلين اقتصاديين ورواد أعمال من مختلف الدول العربية، إضافة إلى رجال أعمال مغاربة مقيمين بالصين.
ويتضمن برنامج المؤتمر تنظيم أربع جلسات موضوعاتية حول التحول الطاقي، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والتكامل بين الثقافة والسياحة، وتطوير التعاون المالي. كما يشمل جدول الأعمال جلسة خاصة لاستعراض فرص الاستثمار في ميناء هاينان للتجارة الحرة، أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في الصين.
وسيختتم الحدث بإعلان نتائج الأشغال، متبوعاً بزيارات ميدانية لعدة مناطق اقتصادية بمقاطعة هاينان، من بينها مركز إطلاق الفضاء وينشانغ ومنطقة التنمية الاقتصادية يانغبو.
ويُنظم المؤتمر بمبادرة من المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، وسلطات مقاطعة هاينان، وأمانة جامعة الدول العربية، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والفلاحة للدول العربية. ومنذ تأسيسه سنة 2005، فرض هذا المؤتمر نفسه كمنصة رئيسية لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين الصين والدول العربية.
وتُعد هاينان، الجزيرة الاستوائية الواقعة جنوب الصين، أحد محركات التنمية الاقتصادية للبلاد بفضل نشاطها السياحي والفلاحي والسمكي، وقد منحتها السلطات الصينية وضع منطقة اقتصادية خاصة لتعزيز تدفقات الاستثمارات الأجنبية وتحفيز نموها الاقتصادي.