تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة الرشيدية بتنسيق مع نظيرتها بزاكورة، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء السبت 29 أبريل الجاري، من توقيف شخص وسيدة يبلغان من العمر 34 و47، وذلك للاشتباه في تورطهما في انتحال صفة ينظمها القانون والنصب والاحتيال بدعوى الوساطة في التوظيف الوهمي في أسلاك الشرطة.
وكان المشتبه فيه ينتحل صفة موظف سامي لممارسة أعمال النصب، حيث أقدم، بوساطة من السيدة الموقوفة، على تعريض مجموعة من الأشخاص للنصب والاحتيال، بعدما قدم لهم وعودا وهمية بالتوظيف في أسلاك القوات العمومية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 40 و60 ألف درهم للضحية الواحد.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن توقيف المشتبه فيه بمدينة زاكورة، بينما تم ضبط مشاركته في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية بمدينة الرشيدية.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي تجريه المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني ما فتئت تشدد، في العديد من المناسبات، على أن الكفاءة والاستحقاق هما السبيل الوحيد للنجاح في امتحانات الشرطة، وأن ادعاءات الوساطة في التوظيف لا تعدو أن تكون مجرد مزاعم تدليسية وعناصر تأسيسية لجريمة النصب المعاقب عليها قانونا.