تعتبر زراعة الشمندر السكري إحدى أهم دعائم الزراعات الاستراتيجية والأكثر انتشارا بمنطقة دكالة عبدة. كما تعد رافعة للتنمية المحلية بجهة الدار البيضاء سطات، استنادا إلى المساهمة والتدخل المباشر في تحسين ظروف العيش لدى منتجي الشمندر السكري.
وسيشهد يوم الأحد ثاني ماي المقبل، انطلاق موسم قلع الشمندر السكري بمنطقة دكالة – عبدة، بمتغيرات عديدة، أبرزها تقليص المساحة المزروعة بنسبة 50 في المئة بسبب الظروف المناخية.
هذا وتم اتخاد جميع التدابير اللازمة لانطلاق عملية قلع الشمندر السكري في ظروف جيدة، بانخراط جميع المتدخلين في هذا الصنف الفلاحي. حسب شركة “كوسومار”، المتخصصة في صناعة السكر.
وتعتمد شركة “كوسومار”، بتنسيق مع جمعية منتجي الشمندر والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، بجهة الدار البيضاء سطات، في عملية قلع الشمندر السكري، على المكننة، التي لعبت، خلال الموسم الماضي، دورا مهما في تسريع وتيرة الانتاج وتخفيف الأعباء على الفلاح.
وعرفت منطقة دكالة عبدة، تساقطات مطرية مهمة، إذ وصلت إلى 323 ملم مقارنة مع 140 ملم خلال الموسم الفلاحي الماضي، بإقليم الجديدة و254 ملم مقارنة مع 145 ملم خلال الموسم الفلاحي الماضي بسيدي بنور.
من جهتها قررت السماح للفلاحين بزرع الشمندر السكري، اعتمادا على مياه الآبار تفاديا لأي مشكل يرتبط بنذرة المياه الموجهة للسقي.
من جهة اخرى، بلغت نسبة ملء حقينة المركب المائي، الحنصالي/المسيرة 17.4 بالمائة مقارنة مع 19.1 في المئة خلال الموسم الماضي، أي بتراجع 8 بالمائة، مما أدى إلى عدم منح الحصة المائية الممنوحة لفائدة المدارات المسقية بدكالة، واعتمدت الزراعات المسقية بالخصوص على الضخ الخاص للمياه.
وتعتبر زراعة الشمندر السكري من أهم سلاسل القطاعات المنتجة على الصعيد الجهوي، إذ تساهم ب 40 في المئة من الإنتاج الوطني من الشمندر السكري، نظرا للمؤهلات الطبيعية، التي تزخر بها والملائمة لزراعة الشمندر السكري.