حقق فريق بولونيا الإيطالي انتصاراً مثيراً على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 2-1، في مباراة درامية شهدت تحولاً كبيراً في أحداثها.
بهذا الفوز، رفع بولونيا رصيده إلى خمس نقاط، محتلاً المركز السابع والعشرين، فيما تجمد رصيد بوروسيا دورتموند عند 12 نقطة في المركز الثالث عشر.
دخل الفريق الألماني اللقاء بقوة، حيث افتتح الغيني سيرهو غيراسي التسجيل مبكراً في الدقيقة 15 من ركلة جزاء، مما منح الضيوف الأفضلية في الشوط الأول.
ورغم تقدمهم، فشل دورتموند في الحفاظ على تفوقه بسبب تراجع الأداء وغياب الحلول الهجومية الفعالة في الشوط الثاني.
مدرب بولونيا، فينتشنتسو إيتاليانو، نجح في قراءة المباراة بذكاء واعتمد على أوراقه البديلة لتحقيق انتفاضة فريقه.
البداية جاءت بإشراك الهولندي ثيس دالينغا في الدقيقة 63، ليحرز الأخير هدف التعادل في الدقيقة 71 بعد تمريرة عرضية متقنة من البديل الدنماركي ينس أودغارد.
وبعد دقيقة واحدة فقط، أضاف البديل الإنجليزي سامويل إيلينغ-جونيور الهدف الثاني بطريقة مشابهة.
اللاعب استغل كرة مرتدة من الحارس السويسري غريغور كوبيل إثر تسديدة لدالينغا، ليودعها الشباك ويقلب النتيجة لصالح أصحاب الأرض.
تُحسب لإيتاليانو شجاعته في إجراء تغييرات مبكرة، خاصة بعد إصابة لاعبه ريكاردو أورسوليني في الدقيقة 35، والتي دفعت بإيلينغ-جونيور إلى أرض الملعب.
أداء البدلاء كان العامل الحاسم في المباراة، وأظهر مرونة بولونيا في التعامل مع مجريات اللقاء.
رغم بدايته القوية، ظهر دورتموند بصورة باهتة في الشوط الثاني، مع غياب الفعالية الهجومية وعدم استثمار الفرص القليلة التي أتيحت له.
هذا التراجع كلف الفريق ثلاث نقاط ثمينة، وتركه في مركز متأخر بالترتيب.
بهذا الفوز، أحيا بولونيا آماله في المنافسة، فيما يواجه دورتموند تحدياً كبيراً لاستعادة توازنه في الجولات المقبلة.
المباراة أكدت أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وأن البدلاء يمكن أن يكونوا مفاتيح الانتصار إذا ما استُخدموا بذكاء.