الحدث بريس:يحي خرباش.
غيرخاف على الجميع, ان رئيس مجلس الجهة سجل ارقاما قياسية في غيابه عن اللقاءات الرسمية وتنظيم التظاهرات والاحتفالات ذات الطابع الوطني , عيد العرش المجيد مثلا الذي يجسد قيمة كبرى لدى المغاربة اجمعين,وهو من الاعياد الوطنية التي تخلد كذلك ذكرى تربع صاحب الجلالة على عرش اسلافه المنعمين وقس على ذلك من المناسبات المهمة التي سجلت غيابا لرئيس مجلس الجهة ,قد يقبل الامر اذا كان الامر يتعلق بشخصية عادية اماا ان الامر يتعلق بشخصية عمومية حالة رئيس مجلس الجهة فتلك حكاية اخرى.
يوم امس فقط اسدل الستار عن الملتقى الدولي للعطر الوردي بتنغير,في دورته 56, وقد غاب رئيس مجلس الجهة عن هذه الدورة لم يكلف على الاقل احد نوابه لحضورافتتاح وتمثيل الجهة في هذا الملتقى الدولي الهام,وللمفارقة الغريبة والعجيبة حينما يتعلق الامر بتظاهرة او اي شيء ينظم تحت اشراف مجلس الجهة وبمبادرة من الرئيس , فانه لا يخلف الموعد, اخرها الملتقى الدولي للماء الذي نظم بمدينة ميدلت منذ شهرين فقط, وملتقى جمعية ما يسمى بالخبراء ,هذان الملتقيان وغيرهما يحضيان بدعم مالي سخي ,زد على ذلك الملتقيات الجهوية بحضور بعض الوزراء والتي صرفت فيها اموال طائلة وبالمناسبة لا زال الراي العام ينتظر نتائج وحصيلة هذه اللقاءات .
رئيس مجلس الجهة الذي يدير شؤون ساكنة الجهة,ربما يكون قد نسي بان هذا الملتقى الدولي قد حضي بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس,هذه الرعاية التي تؤكد حرص جلالته على دعم الفلاحة التضامنية كمجال للاستثمار,ودعم خلق فرص للشغل هذه الرعاية ستمتل قيمة مضافة لهذا الملتقى الدولي في السنوات القادمة,وستجعل من اقليم تنغير قبلة للمستثمريين الاجانب ,غير ان رئيس مجلس الجهة له راي اخر في مفهوم التنمية وتنزيل الجهوية المتقدمة على ارض الواقع, ولا يبالي لشؤون الجهة بقدر ما هو مهتم بايجاد الفرص التي تتيح له هدر المال العام دون حسيب او رقيب,فكيف يفسر لنا الرئيس دعم المعرض الدولي للفلاحة الذي ينظم بمكناس والذي لا تستفيد منه جهة درعة تافلالت باي عائد تنموي ,ومع ذلك يحض بدعم مالي سخي تقدر ب مليون درهم كمساهمة للجمعية التي تسهر على تنظيم المعرض,وازيد من 40 مليون سنتم تكاليف الرواق,في حين لم يحض الملتقى الدولي للورد العطري بتنغير باي سنتم يذكر .
لن نبالغ في الامر , اذا قلنا بان رئيس مجلس الجهة مولع بالدعاية وتسويق مشاريع وهمية لساكنة جهة درعة تافلالت,اما التنمية فهي مؤجلة الى اشعار اخر والله اعلم.