الحدث بريس :أ.ف.ب
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنّه لا يعرف شيئاً عن صحّة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الذي أفادت تقارير أنه خضع مؤخراً لعملية جراحية وحالته خطرة، مشيراً إلى أنّ “أحدا لم يؤكّد صحّة” هذه التقارير وأنّه يتمنّى أن يكون بخير.
وقال ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات وباء كوفيد-19 “يمكنني فقط أن أقول الآتي: أتمنى له كلّ الخير”.
وشدّد الرئيس الأميركي على “العلاقة الجيّدة” التي تربط بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي، مشيراً إلى أنّه “قد” يتّصل به للاطمئنان إلى صحّته.
وأضاف “إذا كانت حالته الصحية هي تلك التي تحدثت عنها وسائل الإعلام، فهي حالة مقلقة للغاية”، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ “أحدّاً لم يؤكد ذلك. نحن لا نعرف”.
وقال ترامب أيضاً “آمل أن أراه في صحّة جيّدة”.
وكانت كوريا الجنوبية قلّلت الثلاثاء من شأن تقارير أفادت بأنّ كيم خضع مؤخراً لعملية جراحية وحالته الصحية خطرة.
واحتفلت كوريا الشمالية في 15 نيسان/ابريل بالعيد الثامن بعد المئة لولادة جد كيم جونغ أون ومؤسس النظام الحاكم كيم إيل سونغ. وهذا التاريخ هو من أهم المحطات السياسية في كوريا الشمالية، ومع ذلك، لم يظهر كيم جونغ-أون في أيّ من الصور التي نشرها الإعلام الرسمي للاحتفالات.
وفي خضمّ هذا الغياب، أفادت صحيفة “إن كي دايلي” التي يديرها منشقون كوريون شماليون أن كيم خضع لجراحة في نيسان/أبريل جراء مشاكل في شرايين القلب، وأنه يتعافى في فيلا في مقاطعة فيون غان.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصدر كوري شمالي لم تحدد هويته أن “سبب العلاج الطارئ في الأوعية القلبية الذي خضع له كيم هو استهلاكه المكثّف للتبغ وبدانته والإرهاق”.
بدورها نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي لم تسمّه أنّ واشنطن “تدرس معلومات” تفيد بأن كيم “بخطر شديد بعد عملية جراحية”، من دون أن تشير إلى ما إذا كانت “المعلومات” المذكورة تستند إلى مقال “إن كي دايلي”.
غير أنّ المتحدّث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية قال في بيان “ليس لدينا ما نؤكده، ولم يتم رصد أي حركة خاصة في كوريا الشمالية”.
من جانبها، نقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤول كوري جنوبي كبير لم تسمّه قوله إنّ المعلومات عن الحالة الصحية لكيم “غير صحيحة”.
ويعود آخر ظهور عام لكيم إلى 11 نيسان/ابريل حين ترأس اجتماعاً للمكتب السياسي في الحزب الحاكم، وفق صور نشرها الإعلام الرسمي.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها غياب كيم الشكوك.
وغاب كيم في عام 2014 لستة أسابيع قبل أن يظهر وهو يسير متكئا على عصا. وأكدت حينها وكالة يونهاب وفق معلومات مصدرها الاستخبارات الكورية الجنوبية، أن كيم خضع لعملية إزالة التهاب من الكاحل.