أفاد موقع “ميدل إيست مونيتور”، أن اجتماع وزراء خارجية الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام أو ما يسمى بـ”قمة النقب”، المقرر بالصحراء المغربية قد تم تأجيله، على خلفية التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وبحسب الموقع المهتم بقضايا الشرق الأوسط، فإن إسرائيل تلقت مؤخرا عدة رسائل منفصلة من المغرب، وباقي الدول المشاركة في “قمة النقب”، وأيضا من الولايات المتحدة، بخصوص قرار إسرائيل توسيع الاستيطان.
وعبّر المغرب، الجمعة الماضية، عن رفضه لقرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بتكثيف الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية، ولكل الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص السلام، وجاء ذلك على لسان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، بعد اتصال هاتفي جمعه باللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والأمم المتحدة والكومنولث.
وأعرب بوريطة لوزير الدولة البريطاني عن قلق المغرب من تداعيات قرار الحكومة الإسرائيلية على الأمن والاستقرار في المنطقة، مذكّرا بمحددات الموقف الثابت للمملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس – رئيس لجنة القدس.
وشدد وزير الشؤون الخارجية، وفق ما جاء في بلاغ للوزارة، على تشبث المملكة بحل الدولتين المتوافق عليه دوليا، من أجل إرساء أسس السلام والاستقرار، مشيرا إلى أن هذا الاتصال شكّل مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت القناة العبرية “i24NEWS” قد كشفت عبر موقعها الالكتروني، أن المغرب سيحتضن قمة النقب 2 في مدينة الداخلة في الصحراء بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والأردن والبحرين والمغرب، خلال مطلع 2023.
وقالت القناة استنادا إلى مصادر مغربية وصفتها بالمطلعة، إن “المغرب يستعد لاستقبال مجموعات العمل التي سيكون هدفها دفع مشاريع في مجالات الأمن الإقليمي، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة، والصحة، والتعليم، والسياحة، تمهيدا لقمة النقب 2″، مشيرة إلى لأن “المغرب يسعى لإقناع السلطة الفلسطينية من أجل المشاركة في القمة”.