الحدث بريس – متابعة
أعربت عدة شخصيات مجتمعية من آفاق مختلفة عن مساندتها القوية للحملة التحسيسية “كمامة واحدة+ متر واحد = الحياة”، التي أطلقها فاعلون من المجتمع المدني منتصف الشهر الماضي.
وتروم هذه الحملة دعم الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لمحاصرة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، عبر تشجيع الالتزام بالسلوكات الحاجزية، وخصوصا عقب الرفع التدريجي للحجر الصحي.
فبعد انضمام نجم كرة القدم المغربية اللاعب السابق مصطفى حجي، الذي كان أول من أعلن مساندته لهذه المبادرة ووافق أن يكون عرابا لها، قام، موخرا، كل من نجم الراب الدولي لا فويين، و اسمه الحقيقي لعوني محيد، والمعلم الكناوي عبد المجيد القصري بتصوير كليبات قصيرة للترويج لشعار الحملة.
وبداية الأسبوع الجاري، التحق بالحملة البروفيسور جعفر هيكل، الأخصائي البارز في الأمراض المعدية بالدار البيضاء، عبر توجيه رسالة واضحة ومباشرة يقول فيها “إذا كنتم تحبون بلادنا، وإذا كنتم مسؤولين، وإذا كنتم تحبون الآخر، ضعوا الكمامة على الأقل”.
وأضاف هيكل، وهو الذي يدرك جيدا عما يتحدث لخبرته الكبيرة في الميدان، في تسجيل له عبر الفيديو، أن “وضع الكمامة يمكن أن ينقذ حياة، يمكن أن تكون حياتك أنت، أو حياة أحد أفراد عائلتك، أو حياة كل مغربي تحبه كثيرا” .
وبعد أن أشاد هذا الخبير بالأمراض المعدية والطب الوقائي “بكل الأشياء الجميلة التي قام بها المغرب في تدبيره لهذه الأزمة الصحية غير المسبوقة”، اعتبر أن المرحلة القادمة، التي تبتدئ برفع الحجر الصحي، تتطلب ” أن نكون مسؤولين، عبر الاستمرار في الحفاظ على التدابير الاحترازية، ومنها مسافة التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، والنظافة، وحماية أنفسنا والآخرين”.
فهذه المبادرة التي أطلقها نشطاء شباب ينتمون لتنسيقات (مغرب الغد ) بتعاون مع جمعية (مغاربة بصيغة الجمع )، تعتمد على “القدوة والحوار والاستماع” لإقناع أكبر عدد ممكن من المواطنين بأهمية ارتداء الأقنعة الواقية واحترام التباعد الاجتماعي، باعتبارهما من الإجراءات الاحترازية التي يمكن أن تساعد على “إنقاذ الأرواح”.
ولإضفاء مزيد من الشفافية على العمل الذي يقومون به، بادر هؤلاء الشباب، الذين لا تنقصهم روح الإبداع والابتكار، إلى التركيز على التواصل المكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتنظيم مبادرات ميدانية.