الحدث بريس : متابعة
اهتم موقعان فرنسيان بالحياة الصعبة التي يعيشها المشردون ممن لا مأوى لهم في باريس، بعد فقدانهم تضامن المارة والمقيمين في هذه الأيام الصعبة تحت الحجر الصحي الذي رافق انتشار وباء كورونا (كوفيد-19).
وقال موقع ليبيراسيون إن المشردين يجدون أنفسهم وحيدين في الشارع بعد أن تضاءل المارة تضاؤلا كبيرا، فلا يجدون من يمد لهم يد العون ولا يجدون فرصة للتسول، وبالتالي لم يعد بإمكانهم الحصول على الطعام، خاصة أن الناس في الشارع في حالة صحية سيئة وأكثرهم عرضة لعدوى الفيروس.
وأشار الموقع إلى أن الحجر الصحي منع ما كان يجري في الأوقات العادية من توزيع للطعام تقوم به بعض الجمعيات الخيرية، كما أدى إلى إغلاق العديد من المراكز التي تستقبل المشردين خلال النهار، حيث يمكنهم غسل أو تنظيف أغراضهم أو الذهاب إلى الحمام.
ويقول مدير اتحاد ممثلي التضامن الفرنسي فلوران غيغين إن المراكز التي يقضي المشردون فيها الليل تفتقر إلى المعدات، ولأقنعة لحماية المرضى والموظفين، منبها إلى أنها ستفتح للمشردين المرضى الذين لا يحتاجون للعلاج في المستشفى، وستديرها الجمعيات.
ولمساعدة المشردين -كما يقول الموقع- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمديد “الهدنة الشتوية” حتى 31 مايو/أيار القادم، وهي فترة يتم خلالها فتح أماكن استقبال إضافية لحماية المشردين من البرد، كما أن وزير الإسكان وعد بإخلاء ألفي مكان في الفنادق في جميع أنحاء فرنسا خلال فترة الوباء لاستيعابهم.
وقالت المدونة إنها خرجت من بيتها لأول مرة منذ أيام فهالها حال المشردين الذين تعرفهم على الشارع المجاور لها، وأوضحت أنهم جائعون ومحتاجون إلى بعض النقود، ويبحثون عن مكان يؤوون إليه.
وتضيف المدونة: ولما حدثتاه عن موضوع الفنادق التي ستفتح للمشردين، قال “سأنام في غرفة الغسيل هناك، تركها المدير مفتوحة حتى نتمكن من النوم فيها. إذا كان لديك لحاف فقد أحتاجه، ولكن إذا لم يكن لديك فلا بأس”.