أثارت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المحسوبة على تنظيم سياسي حزبي بإقليم الحسيمة الجدل بنشر تغطية إحدى جولات بعض أعضائه بالفضاء العمومي لتفقد مشاريع عمومية من بينها مشروع تهيئة الطريق الرابطة بين جماعتي “أحمد إموكزن” و”بني بوشيبت” التابعتين للنفوذ الترابي لإقليم الحسيمة .. مما أثار عددا من التساؤلات لدى متتبعي الشأن المحلي بشكل خاص.
وأشارت التدوينة إلى كون هذه الزيارة تمت بحضور ممثلي أعضاء تنظيم سياسي حزبي بمعية ممثل السلطة المحلية فضلا عن أعضاء آخرين بصفات مختلفة وأنها انتهت بتحرير محضر وثق التزامات باقي الأطراف .
ويخلق الأمر برمته التباسا خطيرا يدعو إلى طلب المزيد من التوضيح، لكون الوسيط التواصلي فايسبوك أضحى منصة رقمية يتفاعل معها الناس بشكل كبير ومصدر خبر بالنسبة للكثيرين، فضلا عن كونه فضاء افتراضيا يسمح بالتعبير والتأطير والتعبئة…، وتسري عليه مجموعة من المقتضيات القانونية، ولكون المادة الخبرية بما تضمنته من صيغ وتعبيرات تشكل لدى القارئ نوعا من الإرباك بحيث يتم الحديث عن مشاريع حكومية رسمية وكأنها مشاريع حزب بعينه بل وثمرة مجهود ذاتي لأشخاص معينين ينتمون إليه.
ويتعلق الأمر هنا بنقل مضمون نشاط عبر متن خبري تعتريه عدد من المغالطات لكونه يحمل القارئ على الاعتقاد بأن هذا التنظيم السياسي هو من وراء تنزيل هذا المشروع وغيره ودليل ذلك الإتيان على ذكر صاحب التدوينة بأن الزيارة تشكل معاينة مادية لوتيرة إنجاز المشروع بل والوقوف على جودة الأشغال الجارية به رغم أنه اختصاص تقني موكول للجهات المختصة وتنصيب هذا الإطار السياسي متفقدا لمشاريع الدولة بالصفة.
وشكلت التدوينة من جهة أخرى مناسبة لطرح جملة من التساؤلات حول ما إن كان ما تم سرده بالمادة الخبرية المثبتة بصور توثيقية للحدث قد تم بالفعل وما إن كان منطوق التعبيرات المكتوبة يجسد أفعالا مادية مسؤولة لمن حضر بصفته الإدارية والقانونية وكذا مجال اختصاصه و كذا حدود تدخله.