أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة عالمية جديدة بعنوان “الأمل بعيداً عن الديار” دعت من خلالها إلى تجديد التضامن وتقديم تعهدات ثابتة من قِبل الدول لدعم حقوق الأشخاص الذين ينشدون الأمان من الحروب والعنف والاضطهاد.
وقالت المفوضية في بيان صحفي أصدرته اليوم الأربعاء إن الحملة تأتي وسط مستويات عالمية قياسية من النزوح القسري، حيث بلغ عدد النازحين واللاجئين حول العالم 110 ملايين شخص، مشيرة إلى “تعرض فرص الوصول إلى طلب اللجوء للخطر في أجزاء كثيرة من العالم بسبب تشدد السياسات على نحو متزايد، وتقلص الخيارات المتاحة من حيث الحلول طويلة الأجل وإعادة التوطين”.
وأكدت أنه في بعض الأماكن، تهدد المشاعر الشعبوية المناهضة للاجئين، و”تصدير” الالتزامات المتعلقة باللجوء خارج البلاد، وارتفاع مستويات التمييز وكراهية الأجانب، ووجود سياسات أكثر صرامة وتقييداً للدخول إلى البلدان، الحق في التماس الأمان.
وقالت مديرة إدارة الحماية الدولية في المفوضية، إليزابيث تان “يجب أن يُقابل الأشخاص الفارون من الحروب والعنف والاضطهاد بالرأفة واللطف، وليس بالحواجز والقيود والتمييز، والتي لا ينبغي أن يكون لها مكان في عالم اليوم. إنهم بحاجة إلى الأمان والحماية، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية العمل معاً لإيجاد حلول دائمة تتيح لهم فرصة العيش بأمان وكرامة”.
وتحت شعار “الأمل بعيداً عن الديار”، تدعو الحملة إلى تحويل التضامن العالمي المعزز إلى إجراءات وحلول ملموسة من خلال المزيد من التعاون الدولي والإصلاحات القانونية وتعديل السياسات.
وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة، ستعمل المفوضية، من خلال هذه الحملة، مع الشركاء وأصحاب المصلحة الآخرين للدعوة إلى تغيير القوانين والسياسات في خمسة مجالات رئيسية.