الحدث بريس : متابعة
قادت تدابير وإجراءات قانون الطوارئ الصحية دورية للأمن الوطني ببني ملال، الأسبوع الماضي، إلى إيقاف مشتبه فيه بالشارع العام خرق القانون سالف الذكر، وتبين بعد تنقيطه أنه كان مبحوثا عنه في قضية تتعلق بارتكابه جريمة قتل رفقة خاله، واختفائهما عن الأنظار منذ سنوات عدة، رغم صدور مذكرات بحث وطنية في حقهما.
ولم يكن أفراد الدورية الأمنية، الذين كانوا يمارسون مهامهم الاعتيادية، يعتقدون أنهم يضعون أيديهم على صيد ثمين، سيحل لغز أحداث دامية عرفتها إحدى المدن المجاورة، التي استيقظ أهلها على جريمة قتل بشعة،والعثور على جثة الضحية مضرجة في الدماء، لكن القاتل اختفى عن الأنظار منذ سنوات دون أن يظهر له أثر.
وأفادت مصادر مطلعة، أن عناصر الدائرة الرابعة لمفتشية الأمن ببني ملال كانت بصدد القيام بمهامها الليلية تطبيقا لقانون الحجر الصحي، وحث المخالفين على توخي الحذر للحيلولة دون زحف فيروس كورونا المستجد، وتمكنت من إيقاف المشتبه فيه بعد شكوك حامت حوله، إذ بعد الاقتراب منه بدا عليه الارتباك وتفطنت عناصر الأمن أنها أمام عنصر يحمل أكثر من مفاجأة. وأضافت المصادر ذاتها، أن رئيس الدورية الأمنية أمر المشتبه فيه بالكشف عن رخصة التنقل الاستثنائية، لكنه لم يكن يتوفر عليها، وتم اقتياده إلى مخفر الدائرة الأمنية من أجل استكمال إجراءات البحث، وبعد تنقيطه اتضح أنه موضوع مذكرة بحث وطنية في قضية تتعلق بالقتل العمد والمشاركة بمعية خاله، لكنهما ظلا هاربين من العدالة طيلة مدة خمس سنوات.
وتم وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار التوصل بمعلومات كافية عن ملفه، بتنسيق مع مصالح الأمن التي وقعت جريمة القتل بترابها.