تعتبر جامعة مولاي إسماعيل بمكناس من بين أقدم وابرز مراكز إنتاج العلم والمعرفة ونقلها وتطبيقها ببلادنا ومشتلا لتخرج وفرز العديد من النخب والمفكرين والباحثين والأكاديمين ولعل ذالك يرجع بالأساس لخبرة ومهنية المسؤولين القائمين على إدارة وتدبير أمور هذه الجامعة وكذالك المؤسسات الجامعية التابعة لها ونخص بالذكر الدكتور الحسن سهبي رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس في ولايته الثانية تواليا.
ويذكر أن بفضل حنكته عرف كيف يبلور فكرة مشروع إستراتيجي بناء وهادف كفيل بتطوير هذه الجامعة مما جعلها تحتل مكانة علمية متميزة و مرموقة على غرار مجموعة من الجامعات المغربية والدولية.
كما يؤكد على ذلك التصنيف العالمي للجامعات الذي نشرته مجلة تايمز هاير ايدكايشن Times Higher Education والذي جاء
ليتوج كل المجهودات والتفاني في العمل والتضحيات الجسام المبذولة.
كما أنها اعتمدت في جوهرها على عدة دراسات ميدانية حقيقية سهلت الوقوف عن كثب على الاحتياجات والمعيقات التي يمكن أن تقف حجر عثرة أمام تنزيل فعلي لروح وثقافة الإصلاح والتغيير.
وعلى صعيد أخر، تم العمل على وضع خريطة طريق واضحة المعالم مبنية على حلول علمية وعملية دقيقه ناجعة رهينة بطبيعة الحال بالانخراط التلقائي لكل الأطراف المعنية بهذا المشروع التنموي سواء تلك التي تعمل داخل جامعة مولاي إسماعيل بمكناس أو التي تشتغل بالمؤسسات الجامعية التابعة لنفس الجامعة والنابع من ايمانها الصادق بأهمية وفضل مثل هذه الرؤى الاستراتيجية في تهييئ مناخ عمل مناسب قادر على تحسين أداء وجودة كل الخدمات المقدمة للمرتفقين وفسح المجال نحو تحفيز الأساتذة الجامعيين لتنويع العرض البيداغوجي كي يتناسب مع احتياجات ومتطلبات سوق الشغل وطموحات وانتظارات كل الطلبة المتعطشين للتحصيل العلمي والمعرفي دون أن ننسى أيضا كل الطلبة الباحثين والذين ستوكل لهم مهمة حمل مشعل البحث العلمي بوطننا مستقبلا.
وفي هذا الإطار فقد ظلت جامعة مولاي إسماعيل بمكناس وفية لقناعاتها الراسخة ولفسفة عملها التي تنهجها منذ سنوات عديدة والتي تؤمن بأهمية تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضاء هيئة التدريس باعتبار ان هذه الدورات التكوينية من شانها ان تلعب دور الأداة والمفتاح الذي يضمن النجاح في تكوين وإعداد جيل جديد من الشباب المؤهلين علميا واكاديميا والقادرين على بناء مغرب الغد بكل كفاءة واقتدار.
كما أنه في نفس التوجه والسياق عرفت الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية التابعة لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس يوم الخميس 24 فبراير 2022 بداية أشغال الدورة التكوينية الأولى برسم الموسم الجامعي 2021/ 2022 والتي تحمل كعنوان” المهارات الناعمة في خدمة التعليم العالي ” والتي تمتد طيلة أيام 24/ 25 / 26 فبراير 2022 والموجة لفائدة الاساتذة الباحثين الذين تم توظيفهم حديثا بكل من كلية العلوم التقنيات و الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية والتي اعطى انطلاقتها الرسمية نيابة عن السيد رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس -الذي تعذر عليه الحضور نظرا لالتزاماته القاهرة والتي لم تكن مقررة سلفا – عميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية الدكتور لحو مجيدي والذي يولي بدوره اهتماما كبيرا وحرصا شديدا على تشجيع تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية التكوينية والتدريبة بامتياز.
ولعل ما يميز هذه الدورة التكوينية والتي تمت تحت إشراف وتأطير الأستاذ عبد المجيد رشيدي كما أكد على ذالك عميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية الدكتور لحو مجدي هو سعيها وراء تحسين والرقي بالأداء البيداغوجي للأستاذ الجامعي إلى مستويات احترافية ذات جودة عالية وذلك عبر تلقينه لأساليب حديثة ومهارات فنية وعلمية خصوصا المهارات التواصلية و السلوكية ومهارات في فن الخطابة والذكاء العاطفي وتحليل المعاملات في إطار علاقة الأستاذ الجامعي بالطالب المتعلم .
وفي ختام كلمته أكد عميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية الدكتور لحو مجيدي عزم جامعة مولاي إسماعيل بمكناس تنظيم دورات تكوينية جديدة في مواضيع متنوعة من شأنها تسهيل العملية التربوية والتأطيرية والتي ستوجه للأساتذة الجدد الذين تم توظيفهم برسم الموسم الجامعي 2021/ 2020 ومتمنيا في ذات الوقت أن تكلل أشغال هذه الدورة التي تم تنظيمها برحاب الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية بالنجاح في بلوغ الأهداف المبرمجة لها سالفا.