الحدث بريس : متابعة
رغم تحذيرات أصحاب المقاهي ووضع منشورات في أبوابها تدعو إلى ضرورة ارتداء الكمامات واحترام التباعد، فإن الصور التي باتت تعيشها بعض المناطق بالعاصمة الاقتصادية، لا توحي بحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد، ولا بالارتفاع المقلق للحالات المؤكدة إصابتها بكورونا في الأسابيع الماضية.
وتشهد المقاهي والشواطئ ازدحاما كبيرا يوميا، خاصة في وقت الذروة الذي ينطلق من الخامسة مساء إلى الحادية عشرة ليلا، إلى جانب بعض الحدائق العمومية المجهزة بالإنارة وبعض مرافق ألعاب الأطفال، على غرار ما هو موجود بكورنيش عين الذئاب وعين السبع ودرب السلطان.
وتعرف بعض المرافق بمختلف مناطق البيضاء، مظاهر “السيبة” و حالة من التجاهل للتدابير الوقائية، رغم الوضع الوبائي القائم، في المقابل ندد عدد من المواطنين بتدخل السلطات والأمن، لردع بعض التصرفات التي تهدد سلامة وحياة الآخرين، إذ هناك من لا يهتم حتى لوضع الكمامة، بل إنه استهل حياته بشكل طبيعي وعادت طقوس “البوسان” والتعناق” بين الأصدقاء والأحباب.
وإلى جانب المقاهي والحدائق العمومية، فإن الوضع في الشواطئ بات أخطر، استهتارا غير مسبوق في شاطئ عين السبع وعين الذئاب، رغم دوريات بين الفينة والأخرى لرجال القوات المساعدة والأمن، الذين يقومون بحملات تحسيسية وتفتيش، بغية إلزام المواطنين بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وحسب مصادر مطلعة، فان الحملات الأمنية، بمناطق عين السبع ودرب السلطان والبرنوصي، أسفرت عن تحرير مخالفات، واعتقال البعض للتحقق من الهوية، إذ أن الغرض من هذه التدخلات إجبار المواطنين على احترام التدابير الوقائية المعمول بها، ورفع درجة الوعي في الشارع العام، خاصة بعد تسجيل عدد إصابات قياسيا في الأسابيع السابقة.
وإذا كانت بعض المناطق قد تفاجأت بدوريات للأمن ورجال السلطات، فإن أخرى مازالت تنتظر تدخلا عاجلا، بسبب ما وصل إليه الوضع من استهتار، رغم كل التحذيرات والإعلانات والملصقات، التي ملأت شوارع البيضاء.
وبدأت فعلا حملات السلطات في إسقاط ضحايا في مختلف مدن المملكة، على غرار تارودانت، التي أحالت فيها السلطات المختصة نهاية الأسبوع الماضي، 742 شخصا على العدالة، للاشتباه في خرقهم للتدابير الاحترازية، المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا.
وسجلت السلطات المحلية، عدم ارتداء هؤلاء للكمامات، فيما تم إغلاق بعض المحلات والمقاهي، التي لم تمتثل للضوابط الصحية الوقائية المعمول بها لمواجهة هذه الجائحة.
وتعرضت مقاه ومطاعم بالبيضاء للعقوبة نفسها، قبل أسابيع، بسبب إخلالها بالتدابير الوقائية.