يواجه الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، الذي فاز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان التي حلت ثانية في استحقاقات الدور الأول. في الجولة الثانية الحاسمة المرتقبة في 24 أبريل.
وأظهرت النتائج التي أفرزتها نتائج صناديق الاقتراع، أن ماكرون حصد من 28 إلى 29 بالمائة. مقابل ما بين 22 الى 24 بالمائة لمارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية.
وسبق لإيمانويل ماكرون، أن تنافس مع مارين لوبان في جولة ثانية، في الانتخابات الرئاسية عام 2017.
كما حل في المرتبة الثالثة مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون، الذي حصل على حوالى 20 بالمائة من الأصوات. بفارق ضئيل عن زعيمة الجبهة الوطنية لوبن، مما أحدث صدمة لدى أنصاره، الذين راهنوا على مروره للدور الثاني.
وشكر إيمانويل ماكرون مناصريه. ودعا المرشحين الذين خسروا الانتخابات إلى قطع الطريق أمام مرشحة أقصى اليمين، في حين حضّت لوبان “كل من لم يصوتوا” للرئيس المنتهية ولايته “الانضمام” إليها، قائلة إن التصويت النهائي سيكون “خياراً للمجتمع والحضارة”.
وسيطلق ماكرون حملته الانتخابية الإثنين 11 أبريل من شمال فرنسا، بينما من المقرر أن تلتقي لوبان بفريق حملتها قبل أن تستأنف جهودها على مستوى القواعد في البلدات الصغيرة والريف الفرنسي في وقت لاحق.
كما أكد إيمانويل ماكرون استعداده لإنشاء هيكل جديد شامل وجامع بعيدا عن “الخلافات”. سيكون بمثابة “حركة سياسية كبيرة للوحة والعمل”. وحسب استطلاعات الرأي الأولى حول نوايا التصويت في الدورة الثانية، يتقدم ماكرون بفارق ضئيل على منافسته، بحصوله على 51 بالمائة يمكن أن بتغير مع أيام الحملة الإنتخابية.
وأظهرت الاستطلاعات أن أداء مارين لوبان كان الأفضل بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و64 عاماً، بينما كان الرئيس مُفَضَّلاً لمن هم فوق 65 عاماً. وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول إمكانية فوز اليمين المتطرف بالرئاسة.