الحدث بريس:يحي خرباش.
أصبحت الفوضى مشهدا يؤثث جل المجالس المنتخبة ببلادنا ،هي صورة طبق الأصل لما يجري ويحدث بالمجالس الجماعية والنقابات وكذا الاحزاب السياسية ،بل هي نسخة طبق الاصل لما يحدث ببعض غرف التجارة والصناعة والخدمات .
فما حصل منذ أسبوع بمقر هذه الغرفة بالرشيدية بين النائب الأول والنائب الرابع يندى له الجبين ، ملاسنات كلامية وألفاظ نابية كادت تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل الطاقم الإداري لتهدئة الوضع وفض النزاع بين الطرفين ، ولكم يتعجب الانسان من تفاهة الامر حينما يعلم بأن سبب هذا الصراع يدور حول سيارة المصلحة التي يستغلها النائب الرابع يشكل دائم ودون انقطاع ، وحتى خارج أوقات العمل دون حسيب أو رقيب ، في الوقت الذي لا يمكن للمدير استعمال هذه السيارة ،ولا عجب إن كانت الغرفة وعلى مدى أربع سنوات كاملة لم تقدم أية قيمة مضافة رغم أنها تمثل فئة مهمة من التجار وأصحاب الخدمات والصناع ،فئة لها دور أساسي في تحريك الدورة الاقتصادية بالجهة رغم الاكراهات والمشاكل التي تواجه كل قطاع على حدى لا أحد من الأعضاء يطرق بابهم ويسأل عن أحوالهم .
الرئيس المنتخب والذي يرأس مؤسسة تجمع بين قطاعات اقتصادية مهمة وتعتبر محور الدورة الاقتصادية ربما لا يدري بأن تغطية مصاريف الغرفة جزء منه يأتي من الضرائب التي يؤديها هؤلاء المهنيون ،أم أن انشغاله بكثرة المشاريع هي التي جعلته لا يبالي بالأمر ،ولا يعيره أي اهتمام تاركا أمور الغرفة بين أعضاء يتهافتون على ما يجود به الرئيس عليهم من منح وسفريات إلى الخارج وتعويضات سخية لكل من يدور في فلكه ولا يقلق راحته ،فلا غرابة أن تحدث مثل هذه الأمور بالغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات ،مشهد أصبح مألوفا لدى الرأي العام ما دام أن من نال ثقة المواطن أصبح له الضوء الأخضر بالعبث بمصالح الساكنة وتبديد المال العام كيفما شاء والله أعلم.
يتبع.