الحدث بريس – متابعة.
كشف مصدر مطلع، أن العشرات من المغاربة العالقين بالخارج تم نقلهم ٱمس الجمعة على وجه السرعة نحو مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وذلك بعد إصابتهم بتسمم غذائي جماعي.
و ٱوضح المصدر عينه ، أن المتسممين كانوا يخضعون للحجر الصحي والعزل بـ 3 وحدات فندقية معروفة بمدينة أكادير لعدة أيام بعد عودتهم من ديار المهجر خاصة “مغاربة تركيا” عبر مطار المسيرة الدولي إثر فتح عدد من الرحلات الجوية المنظمة من طرف السلطات المغربية لإجلاء المغاربة العالقين بالخارج.
وٱورد المصدر، أن الضحايا بعد تناولهم لوجبة غذائية مشتركة تكفل بها أحد الممونين المعروفين بالمدينة أحسوا بمغص شديد على مستوى البطن، ليجري نقلهم على وجه السرعة نحو مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضاف المصدر ذاته، أن أغلبية المتسممين في عقدهم الثاني، ومنهم شبان من مدينة الدار البيضاء، كانوا قد توجهوا لتركيا قصد “الحريك”، نحو أوروبا عبر بلاد “أردوغان” ليجدوا أنفسهم عالقين بعد إغلاق الحدود البرية والجوية بسبب تفشي وباء كورونا المستجد كوفيد 19.
وفي ذات السياق، قال مصدر طبي، تحفظ عن ذكر صفته، أن الحالة الصحية للمصابين جد مستقرة ومطمئنة، ولا تدعو للقلق وقد غادر أغلبهم المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بعدما تلقوا العلاج اللازم نحو غرفهم بالفنادق لإكمال الحجر الصحي والعزل الطبي.
وعرف محيط أحد الفنادق التي شاهدت واقعة التسمم الغذائي استنفارا أمنيا كبيرا، بعدما ظهرت حالات أخرى جديدة جرى نقلها نحو مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير مساء اليوم لإخضاعها للعلاجات، وفق ما رصدته قناة شوف تيفي.
وعبرت بعض فعاليات المجتمع المدني بأكادير، عن استنكارها لما وصفته بـ “الفضيحة” التي تسيء لسمعة السياحة بالمدينة، وتضرب في عمق صورة المدينة، مشددة على أن هذه الواقعة فجرت إشكالية توفر معايير السلامة الصحية وجودة خدمات التموين الخاصة بالأكل التي تقدم داخل بعض الوحدات الفندقية للمغاربة العالقين بالخارج، والتي يتكفل بها ممون حفلات معروف بعاصمة سوس، الأمر الذي يستدعي فتح تحقيق معمق لمعرفة حيثيات وملابسات الواقعة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، وتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفق تعبير بعض فعاليات المجتمع المدني بمدينة أكادير .